فيما دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كييف إلى المفاوضات لوقف القتال، وقع مرسوما يقضي بضم 4 مناطق أوكرانية إلى بلاده. وقال بوتين في كلمة ألقاها بالكرملين أمام المئات من كبار السياسيين الروس اليوم (الجمعة): «إن هناك 4 مناطق جديدة في روسيا»، في إشارة لضم موسكو مناطق دونيتسك ولوهانسك وخيرسون وزابوريجيا.

وأضاف بوتين أن الناس حددوا خياراتهم في الاستفتاءات التي جرت في مناطق بأوكرانيا، ونظام كييف هدد أولئك الذين شاركوا في الاستفتاءات.

وفي تطور جديد، أعلن بوتين استعداد روسيا للتفاوض مع أوكرانيا بشأن وقف العملية العسكرية المستمرة منذ 24 فبراير الماضي. وقال: «نحن مستعدون للمحادثات، وندعو كييف لوقف العمليات العسكرية فورا والعودة إلى طاولة المفاوضات».

وواصل بوتين توجيه انتقاداته للغرب قائلا: «الغرب يسعى بكل طاقاته إلى الإبقاء على المنظومة الاستعمارية والاستمرار بالهيمنة على العالم.. الغرب يسعى لتحويل روسيا إلى مستعمرة».

ولفت إلى أن الغرب يصنف العالم إلى دول موالية له ودول يهاجمها لأنها لا تقبل أن ترضخ لسياساته ولأوامره. واعتبر أن العالم دخل فترة التحولات الجذرية وحان الوقت لأن تنشأ مراكز قوى جديدة وتعددية قطبية.

وتعهد بوتين بالدفاع عن الأرض والقيم الروسية، واتهم بوتين الولايات المتحدة وحلفاءها بشن «حرب بشتى الوسائل» ضد روسيا.

وانتقد الرئيس الروسي الغرب، معتبرا أنه حنث بوعوده لروسيا وليس لديه الحق الأخلاقي في الحديث عن الديموقراطية، وأن دول الغرب تتصرف كدول إمبريالية كما كانت على الدوام.

وحول تسرب الغاز من نورد ستريم قال بوتين: «من الواضح من يستفيد من تخريب أنابيب الغاز»، لافتا إلى أن تخريب أنابيب الغاز يدخل ضمن الإرهاب الدولي.

وأجرت موسكو استفتاءات في تلك المناطق وجاءت نتيجتها مؤيدة للانضمام لروسيا، وقالت عنها كييف إنها «استفتاءات صورية نظمتها موسكو تحت تهديد السلاح». ولاقت تلك الاستفتاءات رفضا غربيا وأمميا، وسط توقعات بفرض المزيد من العقوبات على موسكو جراء تلك الخطوة.