إيران.. بيت «عنكبوت» ينهار
04 2022 الجمعة سبتمبر الأول Class="articledate">الجمعة / 1444 / 02:59 30 ربيع
عبدالله (أنقرة) Abdullah Alghdwi@ الغضوي
منذ يوليو الماضي بدأت هشاشة النظام الإيراني تظهر بشكل واضح في المؤسسات الحيوية وعلى رأسها المؤسسات الأمنية، ما أظهر حجم الانهيار الخفي داخل منظومة حكم الملالي.
وخلال الصيف الماضي ضربت الإقالات الأمنية نظام ولاية الفقيه، إذ تمت إزاحة رئيس جهاز الاستخبارات في الحرس الثوري حسين طائب بعد فشله في مواجهة التغلغل الإسرائيلي (الموساد)، داخل الأجهزة الأمنية، وعين مرشد البلاد على خامنئي القائد العام للقوات المسلحة، اللواء مجيد خادمي في منصب رئيس وحدة حماية المعلومات التابعة لجهاز الاستخبارات للحرس الثوري بدلاً من محمد كاظمي الذي حل محل طائب.
تغييرات المرشد جاءت بالتزامن – آنذاك- مع هجوم سيبراني تعرضت له شركة المعادن والخلائط الإيرانية في يوليو الماضي، بعد اختراقات إسرائيلية مرعبة في الجهاز الأمني. ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل أقال قائد قوات الحرس الثوري حسين سلامي، مسؤول فيلق ولي الأمر «إبراهيم جباري»، الأمر الذي طرح تساؤلات عديدة عما يجري في إيران في وقت تشهد البلاد ضغوطاً دولية واقتصادية من الداخل، دفعت العديد من المدن إلى الخروج في احتجاجات ضد السياسة الاقتصادية الإيرانية.
هذه العاصفة التي تضرب النظام الإيراني، تبيّن حجم التناقضات داخل بنيته، وحالة الاهتراء الداخلي، بينما يصدّر نظام طهران صورته إلى العالم الخارجي على أنه نظام مؤسسي متماسك يقوم على الولاء لمبدأ الولي الفقيه، بينما الواقع هو العجز على الاستمرار في هذه السياسة، وهذا ما بدأ يطفو على السطح في المجتمع الإيراني الذي يعيش اليوم انتفاضة من نوع جديد على غرار انتفاضة العام 2008، وربما تدفع بها الأحداث إلى أن تتجاوزها مع ارتفاع عدد القتلى والمعتقلين.
اليوم يظهر على السطح عنصر جديد في إيران وهو العامل الشعبي الذي أعلن بكل وضوح رفضه سياسة العقل الواحد والاتجاه الواحد وسياسة الشعارات والخداع للشعب، فالانتفاضة التي ضربت أكثر من عشرين ولاية ليست حالة «فورة» وإن تمكنت الأجهزة الأمنية من السيطرة عليها، فهذا يعني أن هناك أصواتاً جديدة في إيران قادرة أن تقول لا للسياسة القائمة على نشر الخوف والرعب عبر المليشيات العابرة للحدود.
بكل تأكيد لم يكن في ذهن قادة إيران ظهور مثل هذا العامل في الوقت الراهن «العامل الشعبي»، وهذا يعني أن ثمة حسابات جديدة في السياسة الخارجية والداخلية، ستكون مؤثرة على النظام، فالإيرانيون الذين خرجوا إلى الشارع خلال الأسبوع الماضي، سئموا من هذا النظام الاستبدادي.
عادة ما تكون الأنظمة المغلقة لها صورتان؛ الأولى صورة يصدرها لتظهر حجم القوة والتماسك، وتعمل آلاته الإعلامية على ترسيخ هذه الصورة، والثانية هي الصورة الحقيقية التي غالباً ما تعكس هشاشة النظام وضعفه، لذا شعر نظام الولي الفقيه بالخوف والقلق من الزوال، ودفع بآلات البطش كما حدث في أحداث 2008.
نظام إيران اليوم في قمة الخوف والقلق، فهو عاجز عن إقناع شعبه وعن تقديم ما يستحق الشعب من الحكومة لأنه نظام مفلس غير قادر على التطور، وباتت الفجوة كبيرة بينه وبين شعبه، وهذا مأزق الأنظمة المغلقة الاستبدادية.
لكن السؤال الأكثر أهمية هو: هل يكون لهذا المد الشعبي الإيراني صدى في العالم الخارجي وخصوصاً لدى الغرب وعلى رأسهم الولايات المتحدة الأمريكية؟، وهنا نحن نتحدث عن أفعال لا أقوال.
وخلال الصيف الماضي ضربت الإقالات الأمنية نظام ولاية الفقيه، إذ تمت إزاحة رئيس جهاز الاستخبارات في الحرس الثوري حسين طائب بعد فشله في مواجهة التغلغل الإسرائيلي (الموساد)، داخل الأجهزة الأمنية، وعين مرشد البلاد على خامنئي القائد العام للقوات المسلحة، اللواء مجيد خادمي في منصب رئيس وحدة حماية المعلومات التابعة لجهاز الاستخبارات للحرس الثوري بدلاً من محمد كاظمي الذي حل محل طائب.
تغييرات المرشد جاءت بالتزامن – آنذاك- مع هجوم سيبراني تعرضت له شركة المعادن والخلائط الإيرانية في يوليو الماضي، بعد اختراقات إسرائيلية مرعبة في الجهاز الأمني. ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل أقال قائد قوات الحرس الثوري حسين سلامي، مسؤول فيلق ولي الأمر «إبراهيم جباري»، الأمر الذي طرح تساؤلات عديدة عما يجري في إيران في وقت تشهد البلاد ضغوطاً دولية واقتصادية من الداخل، دفعت العديد من المدن إلى الخروج في احتجاجات ضد السياسة الاقتصادية الإيرانية.
هذه العاصفة التي تضرب النظام الإيراني، تبيّن حجم التناقضات داخل بنيته، وحالة الاهتراء الداخلي، بينما يصدّر نظام طهران صورته إلى العالم الخارجي على أنه نظام مؤسسي متماسك يقوم على الولاء لمبدأ الولي الفقيه، بينما الواقع هو العجز على الاستمرار في هذه السياسة، وهذا ما بدأ يطفو على السطح في المجتمع الإيراني الذي يعيش اليوم انتفاضة من نوع جديد على غرار انتفاضة العام 2008، وربما تدفع بها الأحداث إلى أن تتجاوزها مع ارتفاع عدد القتلى والمعتقلين.
اليوم يظهر على السطح عنصر جديد في إيران وهو العامل الشعبي الذي أعلن بكل وضوح رفضه سياسة العقل الواحد والاتجاه الواحد وسياسة الشعارات والخداع للشعب، فالانتفاضة التي ضربت أكثر من عشرين ولاية ليست حالة «فورة» وإن تمكنت الأجهزة الأمنية من السيطرة عليها، فهذا يعني أن هناك أصواتاً جديدة في إيران قادرة أن تقول لا للسياسة القائمة على نشر الخوف والرعب عبر المليشيات العابرة للحدود.
بكل تأكيد لم يكن في ذهن قادة إيران ظهور مثل هذا العامل في الوقت الراهن «العامل الشعبي»، وهذا يعني أن ثمة حسابات جديدة في السياسة الخارجية والداخلية، ستكون مؤثرة على النظام، فالإيرانيون الذين خرجوا إلى الشارع خلال الأسبوع الماضي، سئموا من هذا النظام الاستبدادي.
عادة ما تكون الأنظمة المغلقة لها صورتان؛ الأولى صورة يصدرها لتظهر حجم القوة والتماسك، وتعمل آلاته الإعلامية على ترسيخ هذه الصورة، والثانية هي الصورة الحقيقية التي غالباً ما تعكس هشاشة النظام وضعفه، لذا شعر نظام الولي الفقيه بالخوف والقلق من الزوال، ودفع بآلات البطش كما حدث في أحداث 2008.
نظام إيران اليوم في قمة الخوف والقلق، فهو عاجز عن إقناع شعبه وعن تقديم ما يستحق الشعب من الحكومة لأنه نظام مفلس غير قادر على التطور، وباتت الفجوة كبيرة بينه وبين شعبه، وهذا مأزق الأنظمة المغلقة الاستبدادية.
لكن السؤال الأكثر أهمية هو: هل يكون لهذا المد الشعبي الإيراني صدى في العالم الخارجي وخصوصاً لدى الغرب وعلى رأسهم الولايات المتحدة الأمريكية؟، وهنا نحن نتحدث عن أفعال لا أقوال.