ازدواجية الحديث مع الطفل بين لغتين.. الأم والثانية
الأول 02 ربيع 2022 / Class="articledate">الأربعاء / Class="articledate">الأربعاء
سعودية Hsmtaaw@ مطر حصة كاتبة الغامدي
كنت أسير بالممشى القريب من منزلي، سمعت بشكل لافت أما تقول لطفلها: «ألبس شوزك»، وأما تقول لطفلها: «بليز حبيبي بسرعة»..
لا أعلم؛ هل اللغة العربية عاجزة أن تمنحنا كلمة «حذاء» أو كلمة «أرجوك»؟!.. مرحلة من التشتت اللغوي يمر بها الطفل، وقد تكون أصعب مهمة يقوم بها مع هذه الازدواجية هو أن يعبر لنا عن فكرة محددة، فنجد الضمائر مفتتة والتراكيب مقلوبة، وبالأخير الفكرة غير واضحة.
مؤلم أن تعتقد الفئة المستثقفة في مجتمعنا المحلي والعربي أن هذا الخلط هو مظهر من مظاهر الثقافة والمدنية.. «اللغة الأم» لكل فرد وطفل ومجتمع ليست مجرد كلمات، إنها موروث حضاري متجذر وليس لنا قرار أو اختيار في التخلي عنها.
السؤال المهم لكل مثقف أو مستثقف: هل لدينا القدرة على هضم المؤثرات الحضارية الأجنبية والمحافظة على هذا الموروث الخاص بنا؟!، فهو مصدر قوتنا ونهضتنا، والحكمة تقول: «الشجرة المثمرة تستمد قوتها من جذورها».
ثمة دراسة عربية أجريت عام 2012 عن تداخل اللغة وتلوث اللغة العربية بلغات أخرى، ذكرت الأسباب التي تجعلنا نتخلى عن لغتنا وهي تمثل أهم روافد الثقافة لدينا، فكانت الأسباب عديدة أخص منها: ضعف الانتماء القومي، التقليد أو النقل بدون وعي، اللامبالاة والأنانية والنظرة الفردية، ضيق مساحة الحرية، والسطحية في التفكير.
البعض ربما يعترض فكرتي بسبب العولمة التي نعيشها والانفتاح العالمي، لذلك يُرى أن تعليم الطفل للغة ثانية حق لكل طفل، وهذا أمر لا غبار عليه، ولكن ثنائية اللغة لا تدخل بهذه الازدواجية أثناء الحديث مع الطفل وأن لها طرقاً متعددة وعلى رأسها طريقة «الغمر».. نغمرهم غمراً كاملاً باللغة الأخرى بشكل كبير أثناء الحديث والكتابة والاستماع بساعات وأوقات محددة دون خلط بينها وبين اللغة العربية؛ سواء في المدرسة أو المنزل. يقول أحد المفكرين: «احرص على تعلم طفلك للغة أخرى بوصفها طلاء لا بناء، البناء للغة العربية خالصة، والطلاء لأي لغة أجنبية أخرى».
لذلك طموحي الكبير تجاه اللغة العربية هو أن يكون أطفالنا أسياد «الجملة الوصفية» بلغتهم العربية الأصيلة، يسردون لنا الأفكار والمشاعر بلغة منطوقة واضحة، وإن تعددت اللهجة إلا أنها بالأخير تسمى «اللغة الواحدة».
لا أعلم؛ هل اللغة العربية عاجزة أن تمنحنا كلمة «حذاء» أو كلمة «أرجوك»؟!.. مرحلة من التشتت اللغوي يمر بها الطفل، وقد تكون أصعب مهمة يقوم بها مع هذه الازدواجية هو أن يعبر لنا عن فكرة محددة، فنجد الضمائر مفتتة والتراكيب مقلوبة، وبالأخير الفكرة غير واضحة.
مؤلم أن تعتقد الفئة المستثقفة في مجتمعنا المحلي والعربي أن هذا الخلط هو مظهر من مظاهر الثقافة والمدنية.. «اللغة الأم» لكل فرد وطفل ومجتمع ليست مجرد كلمات، إنها موروث حضاري متجذر وليس لنا قرار أو اختيار في التخلي عنها.
السؤال المهم لكل مثقف أو مستثقف: هل لدينا القدرة على هضم المؤثرات الحضارية الأجنبية والمحافظة على هذا الموروث الخاص بنا؟!، فهو مصدر قوتنا ونهضتنا، والحكمة تقول: «الشجرة المثمرة تستمد قوتها من جذورها».
ثمة دراسة عربية أجريت عام 2012 عن تداخل اللغة وتلوث اللغة العربية بلغات أخرى، ذكرت الأسباب التي تجعلنا نتخلى عن لغتنا وهي تمثل أهم روافد الثقافة لدينا، فكانت الأسباب عديدة أخص منها: ضعف الانتماء القومي، التقليد أو النقل بدون وعي، اللامبالاة والأنانية والنظرة الفردية، ضيق مساحة الحرية، والسطحية في التفكير.
البعض ربما يعترض فكرتي بسبب العولمة التي نعيشها والانفتاح العالمي، لذلك يُرى أن تعليم الطفل للغة ثانية حق لكل طفل، وهذا أمر لا غبار عليه، ولكن ثنائية اللغة لا تدخل بهذه الازدواجية أثناء الحديث مع الطفل وأن لها طرقاً متعددة وعلى رأسها طريقة «الغمر».. نغمرهم غمراً كاملاً باللغة الأخرى بشكل كبير أثناء الحديث والكتابة والاستماع بساعات وأوقات محددة دون خلط بينها وبين اللغة العربية؛ سواء في المدرسة أو المنزل. يقول أحد المفكرين: «احرص على تعلم طفلك للغة أخرى بوصفها طلاء لا بناء، البناء للغة العربية خالصة، والطلاء لأي لغة أجنبية أخرى».
لذلك طموحي الكبير تجاه اللغة العربية هو أن يكون أطفالنا أسياد «الجملة الوصفية» بلغتهم العربية الأصيلة، يسردون لنا الأفكار والمشاعر بلغة منطوقة واضحة، وإن تعددت اللهجة إلا أنها بالأخير تسمى «اللغة الواحدة».