الفيصل يدشّن استكمال مشروع «100 كتاب وكتاب»
/ 1444 سبتمبر 2022 الأول ربيع / Class="articledate">الأربعاء / الأربعاء هـ 02 02:22
«عكاظ» _online@ (جدة)
وأوضح الأمين العام لجائزة الملك فيصل العالمية الدكتور عبدالعزيز السبيل أن الباحثين والمثقفين، العرب والفرنسيين، سخّروا جهدهم لتعزيز الحوار الجاد، والتفاعل الخلّاق، بين ضفتي المتوسط، خلال القرنين الماضيين، وبفضل منجزاتهم الاستثنائية استحقوا الاحتفاء بهم، والكتابة عنهم، للتعريف بهم لدى الأجيال القادمة.
وقال: «مع بداية المشروع، تم تكوين لجنة علمية مشتركة بين المؤسستين وضعت أسس المشروع وقواعده، وقامت باختيار عدد من الأسماء العربية والفرنسية ليبدأ بهم المشروع، ومن منطلق الثقة المتبادلة، وحرصاً على الإنجاز، قررت اللجنة أن يتولى معهد العالم العربي اختيار بقية الشخصيات العربية، ومن سيكتب عنهم، والإشراف الكامل على الكتب الفرنسية. وتتولى جائزة الملك فيصل اختيار بقية الشخصيات الفرنسية، ومن سيكتب عنهم والإشراف الكامل على الكتب العربية 40 من الباحثين والباحثات العرب من أساتذة الجامعات المتخصصين بالثقافة الفرنسية، من مشرق ومغرب وطننا العربي، تفضلوا بالاستجابة لدعوة جائزة الملك فيصل للمشاركة في هذا المشروع العلمي، فلهم منا كل الامتنان والتقدير، وسعيد أن بعضهم معنا اليوم».
وأضاف: «المشروع بكامله متاح مجاناً للقارئ العربي والفرنسي، في موقعي الجائزة والمعهد، وعبر تطبيق خاص به، وسيتم تزويد الجامعات والمؤسسات العلمية بنسخة كاملة من المشروع، كما ستعقد ندوات علمية حوله، أولها ستكون في معرض الرياض الدولي للكتاب الأسبوع القادم، بعنوان (الشغف بسحر العربية: الاستشراق الفرنسي ورحلة الاكتشاف)».
من جانبه، أشار مدير كرسي معهد العالم العربي في باريس الطيب ولد العروسي أن الكرسي تكفل بإنجاز 60 مؤلفاً باللغة الفرنسية، وتم التعاقد مع أكثر من 50 باحثاً جامعياً لتنفيذ المشروع، فيما تكفل منسوبو في جائزة الملك فيصل بإنجاز 40 كتاباً حول أهم الشخصيات الفرنسية من رموز المستغربين في القرنين الأخيرين.
وأفاد أن الكتب المنجزة في هذه السلسلة توزعت على محاور الأدب والفلسفة والسياسة والاقتصاد والعلوم والفنون الجميلة، وشملت القائمة شخصيات من المغرب العربي ولبنان وسورية وفلسطين والأردن والعراق والسعودية ومصر واليمن وجيبوتي.
ونوه إلى أنه فور إنجاز السلسلة تم تقديمها للجهات الأكاديمية المعتبرة ومنها جامعة محمد الخامس بالرباط وجامعة تونس وجامعتي السوربون وميلوز بفرنسا، كما تم إهداؤها إلى أهم المؤسسات الثقافية، كالمكتبة الوطنية الفرنسية ومكتبة معهد اللغات الشرقية، ومكتبة السوربون، ومكتبة جامعة فانسان، ومكتبة جامعة رين، ومكتبة جامعة ستراسبورغ.