أخبار

العناية بالحرمين الشريفين ركيزة أساسية منذ عهد المؤسس

تسخير التقنيات الناشئة والذكاء الاصطناعي وفق أعلى معايير الجودة

سبتمبر / 1444 23 Class="articledate">الجمعة Class="articledate">الجمعة هـ 27 صفر

عبدالله (مكة الدهاس Aldhass@ المكرمة)

حظي الحرمان الشريفان بعناية واهتمام قادة المملكة منذ عهد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن -رحمه الله- وحتى هذا العهد الزاهر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- حيث توالت التوسعات المكانية لاستيعاب الأعداد المتزايدة والكبيرة من ضيوف الرحمن الذين يفدون إلى المملكة من مختلف الأقطار خلال موسمي الحج والعمرة.

وأنشأ الملك عبدالعزيز -رحمه الله- إدارة مستقلة تعنى بشؤون المسجد الحرام باسم (مجلس إدارة الحرم)، ووظيفتها القيام بإدارة شؤون المسجد الحرام مع مراقبة عموم الخدمة به. وفي 18/‏2/‏1346هـ أصدر أمره بتعيين مجلس إدارة جديد، وفي ربيع الأول من عام 1346هـ، صدر أمر بالموافقة على التقرير الصادر من مجلس إدارة الحرم حول حالة الحرم المكي الشريف، وتعدّ هذه أول عملية إصلاح لشؤون الحرم المكي الشريف.

وفي أواخر 1345هـ، تولت وزارة الحج والأوقاف الإشراف على خدمة المسجد الحرام والمسجد النبوي، وخصصت مديراً لكل واحد منهما يتولى إدارة شؤونه، واستمرت إدارة الحرمين الشريفين تابعة لإدارة الأوقاف التي أصبحت وزارة مستقلة تسمى (وزارة الحج والأوقاف) ابتداء من سنة 1381هـ، وفي 18/‏11/‏1384هـ، صدر أمر بإنشاء الرئاسة العامة للإشراف الديني بالمسجد الحرام واستقلت بإدارة شؤون التوعية والعاملين في مجالها في الحرم المكي الشريف، أما إدارة خدمات الحرم، فبقيت تحت إشراف وزارة الحج والأوقاف وصدر الأمر الملكي رقم 265/‏أ وتاريخ 6/‏11/‏1397هـ، بإحداث (الرئاسة العامة لشؤون الحرمين الشريفين)، وفي 1407هـ صدر الأمر السامي بتغيير المسمى إلى (الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي)، وفي 15/‏7/‏1414هـ، صدر الأمر السامي بضم مصنع كسوة الكعبة المشرفة إلى الرئاسة.

وشهدت الرئاسة تطوراً كبيراً خلال السنوات الماضية في ظل تطلعات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمين.

وأفضت النقلة النوعية والهيكلة الإدارية إلى رفع مستوى التنظيم المؤسسي والإداري، وتسخير التقنيات الناشئة والذكاء الاصطناعي، وأتمتة الأعمال والحوكمة وفق أعلى معايير الجودة العالمية، ما انعكس على تقديم الخدمة لضيوف الرحمن والمعتمرين والزوار للحرمين الشريفين بهدف الوصول إلى (30) مليون معتمر وفق الرؤية المظفرة للمملكة العربية السعودية (2030).

وشهد الحرمان الشريفان إطلاق عدد من المنصات الرقمية التي تُجْمل رسالة الحرمين الشريفين والتي تتسم بالوسطية والاعتدال لكافة أنحاء العالم، كما كان للروبوتات الذكية دور ملموس في تحقيق أعلى معايير الجودة للخدمات المقدمة لقاصدي الحرمين الشريفين، والتي عملت على التعقيم والتطهير، وتوزيع زمزم والمصاحف، وروبوتات الإفتاء والتوجيه الإرشادي لضيوف الرحمن، علاوة على ترجمة خطب الجمعة، وخطبة يوم عرفة، والدروس العلمية في رحاب الحرمين الشريفين لأكثر من (13) لغة عالمية، إضافة إلى لغة الإشارة، حتى يصل صوت الدين الإسلامي الوسطي المعتدل إلى كافة أقطار العالم.