وسط إجراءات أمنية مشددة في لندن حيث يرقد جثمان الملك إليزابيث الثانية، في وقت يتقاطر محبوها لإلقاء نظرة الوداع الأخيرة، طعن مجهول شرطيين. وأعلنت شرطة لندن في بيان اليوم (الجمعة)، اعتقال المشتبه به بعد أن أقدم على مهاجمة الشرطيين اللذين نقلا إلى المستشفى للعلاج. واستبعدت أجهزة الأمن وجود دوافع إرهابية وراء الهجوم الذي وقع في ميدان ليستر، مؤكدة أن الاعتداء جنائي.

من جهته، وصف عمدة لندن صادق خان الاعتداء بالمروع، مؤكداً أن عناصر الشرطة كانوا يقومون بواجباتهم خلال هذه الفترة المهمة للبلاد.

يأتي هذا الهجوم وسط استنفار أمني مكثف في وسط لندن حيث ترقد الملكة إليزابيث الثانية في قاعة وستمنستر، قبل جنازتها الرسمية المقررة يوم الاثنين القادم.

وكان نحو 350 ألف شخص اصطفوا في طوابير طويلة خلال الأيام الثلاثة الماضية لوداع «الملكة المحبوبة»، التي نقل نعشها الثلاثاء الماضي من إدنبرة إلى العاصمة البريطانية.

يذكر أن الملكة إليزابيث التي توفيت الأسبوع الماضي أضحت أقدم وأطول زعماء العالم بقاء في السلطة، إذ تولت العرش بعد وفاة والدها الملك جورج السادس في الـ6 من فبراير 1952، عندما كانت في الـ25 من عمرها. وشهدت، على مر العقود، تغييرات جذرية في البنية الاجتماعية والسياسية والاقتصادية لوطنها.