صوت المواطن

مزارعون ينتقدون «صفري بيشة»: اللجنة المنظمة همّشتنا !

Class="articledate">الاثنين Class="articledate">الاثنين

مهرجان الصفري في بيشة.

آل Aalqomsha@ قمشة عبدالله (بيشة)

ما إن أسدل الستار على مهرجان الصفري للتمور بمحافظة بيشة قبل عدة أيام حتى ظهرت أصوات لمزارعي النخيل بالمحافظة متسائلين عن غياب الخدمات الأساسية عن السوق، إذ لا توجد إدارة للسوق تتولى تنظيمه أسوة بأسواق التمور، كما تتجاهل اللجنة المنظمة لمهرجان الصفري المزارعين وتركز اهتمامها على الفعاليات المقامة قرب السوق، فضلاً عن اقتصار التكريم في ختام المهرجان على اللجان العاملة، فالمزارعون لم يحظوا بأي لفتة من اللجنة رغم أنهم يمثلون الركيزة الأساسية للمهرجان، فهم من يتعبون على زراعة النخيل ويبذلون الجهد والمال في مزارعهم لإنتاج التمور التي تتميز بها بيشة وفي مقدمتها الصفري الذي يقام المهرجان باسمه كل عام، وافتقاد السوق لمقومات أساسية يحتاجها مرتادو السوق من البائعين والمتسوقين من أبرزها مصلى ودورات مياه وجهاز صراف آلي وبوفيه أو مطعم.

وتساءل المزارع سالم علي الحارثي لماذا يختلف سوق التمور في بيشة عن أسواق المملكة الأخرى كالقصيم والأحساء وغيرها، فسوق التمور في بيشة بلا إدارة ما أتاح للتجار السيطرة والتحكم في الأسعار وغاب الحراج عن السوق، ما ساهم في تكدس المعروض والسيارات بلا تنظيم.

وعن مهرجان الصفري قال الحارثي إن المزارعين لم يستفيدوا من المهرجان الذي أقيم بفعاليات لم تخدم المزارع حتى في التكريم.

من جانبه، عبّر عايض الحارثي عن أسفه لغياب الاهتمام بسوق التمور، فالموقع الموجود لا تتوفر فيه المرافق كدورات المياه والمصلى ولا مطاعم وبوفيهات قريبة، والبائع والمشتري بحاجة لجهاز صراف نظراً لاعتماد الكثيرين على شبكات الصرف الآلي.

وأضاف أن السوق حالياً عبارة عن مظلة وأرضية مسفلتة والأجواء حارة وأنه شخصياً قرر الابتعاد عن السوق لغياب مقومات النجاح فيه حسب وصفه، وطالب بتوفير كامل الخدمات للسوق أو إعادته لموقعه السابق قريباً منها، ومنح المزارعين جزءاً من الاهتمام الذي يبذل في المهرجان.

أما المزارع مبارك البيشي فاستغرب عدم تخصيص جزء من فعاليات المهرجان للمزارعين وقال: كنا نتوقع اهتماما بالمزارع والإنتاج الزراعي، لكن اللجنة خذلتنا بالتهميش وركزت على جوانب أخرى لا تخدم المزارع، وغياب التكريم عن المزارعين انعكس سلباً عليهم.

وفي المقابل، أوضح المتسوق فالح القحطاني أنه جاء للسوق لشراء كميات كبيرة من التمور، لكنه تراجع عن الشراء عندما علم بعدم وجود عمالة للتحميل وقرر المغادرة. وأضاف أن السوق يفتقد الكثير من المقومات التي تجعله ينافس أسواق التمور الأخرى.