اعتقلت الشرطة التركية قيادياً بارزاً في تنظيم «داعش» الإرهابي يدعى بشار خطاب غزال الصميدعي، بحسب ما نقلت وكالة أنباء الأناضول الرسمية عن الرئيس التركي رجب أردوغان.

وأفادت بأن أردوغان قال للصحفيين لدى عودته من رحلة إلى البلقان، أمس (الخميس)، إن المتشدد المعروف باسم (أبو زيد)، اعتقل في تركيا في عملية نفذتها الشرطة ووكالة المخابرات، وقد أحيل إلى السلطات القضائية بعد استجوابه.

وقال أردوغان على متن الطائرة الرئاسية في طريق عودته من جولة في البلقان: إن الصميدعي المعروف أيضاً بحجي زيد العراقي قبض عليه في عملية ناجحة للمخابرات التركية وشرطة إسطنبول، كاشفاً أنه تمت متابعة الأشخاص الذين يرتبط بهم «زيد العراقي» في سورية وإسطنبول لفترة طويلة، وحصلت السلطات التركية على معلومات استخبارية بأنه سيدخل البلاد بشكل غير قانوني باستخدام هوية مزورة.

وسبق إعلان اعتقال «زيد العراقي» إعلان الداخلية التركية القبض على 5 من قيادات تنظيم داعش، أثناء تخطيطهم لتنفيذ هجوم إرهابي في الأراضي التركية.

وكانت معلومات أفادت في وقت سابق بأن القائد الداعشي الجديد يدعى بشار الصميدعي (بشار خطاب غزال الصميدعي)، إلا أنه يكنى بـ«حجي زيد»، و«أبو المعز العراقي»، إضافة إلى أبو الحسن القريشي. ولفتت إلى أنه كان يشغل منصب قاضي عام داعش، وأمير الهيئة الشرعية العام في التنظيم، خلال عام 2019.

أما قبل التحاقه بالتنظيم الإرهابي، فكان يسكن مدينة الموصل العراقية، ويعمل موظفاً في مديرية كهرباء نينوى.

وكشفت المعلومات أنه استهدف في ضربة جوية عام 2018 في منطقة هجين السورية، وأصيب حينها، إلا أنه اختفى لاحقاً، ثم شوهد سنة 2019 في منطقة الدانة في ريف إدلب. وأكد مسؤولان أمنيان عراقيان في 11 مارس الماضي، أن الزعيم الجديد هو شقيق الزعيم الأول للتنظيم أبوبكر البغدادي، واسمه الحقيقي هو جمعة عوض البدري، وهو عراقي والشقيق الأكبر للبغدادي.

يذكر أن زعيم داعش السابق عبدالله قرداش، كان قتل في منطقة أطمة بإدلب السورية فجر الـ3 من فبراير الماضي، إثر عملية إنزال أمريكية بعد أن كان مختبئاً مع عائلته، دون علم السكان المجاورين للمبنى الذي أقام فيه. وحين فوجئ بالهجوم أقدم على تفجير نفسه مع عائلته. كما قتل «خليفة داعش الأول» أيضاً بسيناريو مشابه في سورية عام 2019.