منوعات

استشارية لـ«عكاظ»: مخاطر عديدة لسهر الأطفال وراء الإلكترونيات أيام العيد

Class="articledate">الجمعة رمضان 14:58 Class="articledate">الجمعة 29 / / 1443 / 2022 أبريل 28

هويدا الحاج

(جدة) محمد داوود Mdawood77@

حذّرت الاستشارية النفسية الدكتورة هويدا الحاج حسن من الانعكاسات غير الصحية على الأطفال؛ بسبب استخدام الإلكترونيات المتمثلة في الأجهزة الذكية لساعات طويلة ومتواصلة أيام العيد، مشيرة إلى أن تأثير الاستخدام المطول لهذه الأجهزة ينعكس على المجالات الشخصية والأسرية والاجتماعية والنفسية والتعليمية والمهنية للأطفال، إذ فرضت الإلكترونيات واقعها في حياة الأطفال بقوة لدرجة لا يستطيعون فيها الاستغناء أو الابتعاد عنها لحظات.

وبينت أن أهم الإشكالات المترتبة من السهر أيام العيد هو عدم حصول الجسم على كفايته من ساعات النوم، الذي يلعب دوراً مهماً في تنمية عقل الانسان، إضافة إلى تأثيره المباشر في السعادة؛ إذ تظهر الأبحاث أن النوم يؤثر في اليقظة، والانتباه، والأداء المعرفي، والمزاج، والمرونة، واكتساب المفردات، والتعلم، والذاكرة، كما للنوم أيضًا تأثيرات مهمة في النمو، خصوصاً في مرحلة الطفولة المبكرة، عند الأطفال الصغار تكون القيلولة ضرورية لتقوية الذاكرة وتنمية المهارات الحركية.

ولفتت إلى أن الطفل الذي يعاني نقصاً في النوم يمكن أن يتأرجح بين أن يكون غاضباً وفرط النشاط، مع تأثيرات يمكن أن تحاكي اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، ويمكن أن يؤثر النعاس أيضاً في قدرة الطفل على الانتباه؛ مما يؤثر على صحته.

كما أن قلة النوم في الطفولة قد تحمل مخاطر مستقبلية على القلب والأوعية الدموية في شكل السمنة، والسكري، وارتفاع ضغط الدم، بجانب حدوث خلل في الجهاز المناعي، إذ يحدث في الجهاز المناعي بعض الاضطرابات؛ بسبب عدم النوم بشكل جيد، وذلك يؤدي إلى زيادة المخاطر بالإصابة بالأمراض المختلفة.

وقالت: إن إدمان الأطفال على ألعاب الفيديو أصبح الآن بمثابة حالة صحية نفسية جديدة لديهم، فمعدلات استخدام الأطفال للأجهزة الذكية (جهاز التلفاز، الكمبيوتر، ألعاب الفيديو الإلكترونية، الأجهزة اللوحية) تفوق المعدلات الطبيعية الموصى بها حسب جمعية الأطفال الأمريكية (ساعتين يوميّاً فقط)، وهذا مؤشر خطير ينعكس على صحة الفرد وتحصيله العلمي وشخصيته عموماً، إلى جانب الانعكاسات العقلية والجسدية على المدى البعيد.

ونصحت الدكتورة هويدا، بضرورة تقنين استخدام الأجهزة الالكترونية عند الأطفال، ومراقبة المواقع التي يزورها الطفل على شبكة الإنترنت والألعاب التي يمارسها، وتقنين مشاهدات الفيديوهات في مواقع الإنترنت من خلال تحديد وقت يومي للألعاب الإلكترونية والتصفح ومتابعة البرامج التعليمية والترفيهية والمفيدة وإجباره على الالتزام بكل ذلك؛ حتى لا يكون الأمر على حساب الالتزامات الأخرى، وضرورة تحفيز الطفل على ممارسة الرياضة والأنشطة الترفيهية الأخرى، وعدم السماح باستعمال الأجهزة الإلكترونية في غرف النوم قبل النوم نهائيّاً.

وشددت على وجوب الحزم مع الأطفال عند عدم تنفيذ الضوابط، واتخاذ إجراء يمنع حدوث ذلك مستقبلاً، كالمنع من اللعب مدة يوم، وبالمقابل التشجيع عند الالتزام، منع الأجهزة من مائدة الطعام، لجعل وقت الطعام منطقة خالية من الإلكترونيات حتى التلفاز، إذ إن تناول الطعام أمام الشاشات يجعل الفرد يستهلك كمية أكبر من السعرات الحرارية.