الناس

أدباء: «الدميني» أضاف للأدب عمقاً وثراءً

محبوه يشيعونه في مقبرة الدمام

26 أبريل هـ 27 رمضان / / 1443

خلال تشييع جثمان علي الدميني إلى مثواه الأخير في مقبرة الدمام أمس. (عكاظ)

القرني (الدمام) A_abualma@ عبدالخالق

احتشدت جموع من محبي الأديب والشاعر علي الدميني لتشييع جنازته، عصر أمس (الثلاثاء) في مقبرة الدمام، ويقام عزاء الرجال في حي الدوحة بالظهران، بجوار مسجد الأنصار، بمخيم بالقرب من منزله، من الساعة 8 إلى 11 مساء.

وفقدت الساحة الثقافية السعودية والعربية قائد مسيرة وتجارب الإبداع الراقي طيلة 50 عاماً، الذي توفي إثر معاناته مع المرض لم تمهله طويلاً.

وحمل الدميني أهم التجارب الأدبية منذ الثمانينات، ومن أبرز وجوه شعراء الحداثة السعوديين المجددين، وتجربته في الشعر الحداثي من أهم التجارب الثرية، لجرأتها المبكرة في تلك الحقبة، وشارك بفاعلية في تأسيس الحركة الشعرية الحديثة السعودية.

وأسس مجلة «النص الجديد» الشهيرة في الدمام مطلع الثمانينات، نشأت على تجارب ونصوص حداثية، إضافة إلى حضوره في الصحافة بكتابة المقالة والقصيدة النثرية، كما أن له تجربة قصصية وروائية عميقة.

وهناك الكثير من الأدباء والشعراء والمثقفين، نعوا الدميني في حساباتهم على «تويتر»، إذ قال الأديب الدكتور عبدالله الغذامي: «رحلت أيها المبدع وتركت خلفك إرثك وإبداعك وعرق جبين فكرك وقلبك». وقال الشاعر عبدالله الصيخان: «لم يكن الصديق الراحل علي الدميني شاعراً كبيراً فحسب، بل كان إنساناً نبيلاً ومصلحاً وطنياً وناقداً عميقاً، أضاف لمنجزنا الشعري العمق والثراء، وساهم في تطوير أدواتنا وأخذ بأيدي الشعراء الذين جاءوا بعده، وكان وفيا لمن سبقه في التجربة». أما الكاتب توفيق السيف فقال: «فقدنا الكاتب الشاعر المناضل، وداعية الإصلاح». وغرد الكاتب والشاعر هاشم الجحدلي بالقول: «فقدنا رمزاً وإنساناً ومبدعاً ومعلماً وصديقاً ملهماً وفياً، الشاعر البهي علي الدميني من ضيق عالمنا إلى رحمة الله الواسعة».