يحيي العالم صباح الأحد 24 أبريل مناسبة اليوم العالمي للكتاب في موسمه الـ16، واختارت المديرة العامة لليونسكو أودري أزولاي مدينة غوادالاخارا المكسيكية عاصمة عالمية للكتاب لعام 2022، ونشرت اليونسكو سلسلة من الاقتباسات والقصائد والرسائل التي تشيد بالقوة الكامنة في الكتب، وتحثُّ على القراءة قدر الإمكان، وتهدف إلى خلق مجتمع واحد قائم على المشاركة في قراءاته ومعارفه، كي يتسنّى للقُرّاء في جميع أنحاء العالم التواصل فيما بينهم وتخفيف مشاعر الوحدة على بعضهم البعض. ودعت المديرة العامة لليونسكو إلى مناصرة الكتب وحقوق المؤلف، والدفاع عن الإبداع والتنوع والمساواة في الانتفاع بالمعارف. مؤكدة إنشاء شبكة المدن المبدعة، لتعزيز العطاء الأدبي وإنهاء الأمية والتعلّم بالأجهزة المحمولة والمضي قدماً في الانتفاع المفتوح بالمعارف العلمية والموارد التربوية. وعدت اليوم العالمي للكتاب وحقوق المؤلف منبراً يجمع الملايين من الناس في جميع أركان العالم، بفضل المشاركة النشطة لجميع الأطراف المعنية، الناشرين والمعلمين وأمناء المكتبات والمؤسسات العامة والخاصة والمنظمات غير الحكومية الإنسانية ووسائل الإعلام وكل من يتحفّز للعمل الجماعي في هذا الاحتفال العالمي بالكتب والمؤلفين.

ويركز البرنامج على محاور إستراتيجية تتمثل في استعادة الأماكن العامة من خلال أنشطة القراءة في الحدائق والمواقع التي يمكن الوصول إليها، والترابط والتماسك الاجتماعي خصوصاً من خلال ورش القراءة والكتابة للأطفال، وتقوية هوية الحي باستخدام الروابط بين الأجيال ورواية القصص وشعر الشارع.

و تبنّت مدينة غوادالاخارا، بصفتها مدينة إبداعية تابعة لليونسكو، دعم مواهبها المحلية والنهوض بالصناعات الإبداعية من خلال المبادرات بما في ذلك معرض الكتاب الدولي الشهير عالمياً، ووجهت اليونسكو دعوة لمشاركة الجميع في الاحتفال بهذا اليوم وتعزيز مكانة الكتب بوصفها وسائل قيّمة لتبادل المعارف والتفاهم والانفتاح على عالم يتسم بالتنوع.

ويعد توقيت اليوم العالمي للكتاب وحقوق المؤلف، توقيتاً رمزياً في عالم الأدب، كونه يوافق ذكرى وفاة عدد من الأدباء العالميين، منهم وليم شكسبير وكاتب رواية دون كيخوت الكاتب الإسباني ميغيل دي ثيربانتس سابيدرا.