منوعات

استشاري لـ«عكاظ»: الضوء الأزرق من الشاشات يقلل الميلاتونين ويؤخر النعاس

22 رمضان 1443 / Class="articledate">الجمعة 21

الضوء الأزرق من الشاشات يقلل الميلاتونين

(جدة) محمد Mdawood77@ داوود

حذر استشاري أمراض الصدر وطب النوم مدير مركز طب وبحوث النوم بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة البروفيسور سراج عمر ولي، من سهر الأطفال الصغار واليافعين لساعات طويلة وراء الإلكترونيات بحجة ومبرر بدء الإجازة المدرسية، إذ زاد استخدام الأجهزة الإلكترونية من قبل الأطفال وخصوصاً مع تعدد برامج الألعاب وزيادة محتوى الفيديوهات مما سهل على الجميع مشاهدة جميع البرامج المختلفة على هذه الأجهزة بكل سهولة.

وقال لـ«عكاظ» إن هناك ضوابط وقواعد لاستخدام هذه الأجهزة، إذ يجب أن تأخذ هذه الضوابط في الاعتبار عمر كل طفل، صحته، شخصيته، ومرحلة نموه، لتجنب الانعكاسات السلبية المؤثرة وخصوصاً على "النوم"، فللأسف أصبحت هذه الأجهزة ملازمة للأطفال في كل مكان لدرجة إنهم لا يفارقونها الا عندما يشعرون بالرغبة في النوم.

ولفت إلى أن شاشات الأجهزة قد تؤثر على سرعة نوم الأطفال وطول فترة نومهم، ويحدث هذا لأسباب واعتبارات عدة، منها: استخدام الشاشة قبل النوم، وهذا يعمل على تحفيز الأطفال وزيادة نشاطهم، كما أن الضوء الأزرق الناتج من أجهزة التلفزيون وشاشات الكمبيوتر والهواتف والأجهزة اللوحية قد يقلل من مستويات الميلاتونين، ويؤخر الشعور بالنعاس، وأيضاً نجد أن الأطفال يميلون إلى البقاء حتى وقت متأخر للتواصل مع الأصدقاء أو الانخراط في الألعاب الإلكترونية، وكل هذه المعطيات تؤثر على الصحة عموماً، وتحرم الأطفال من النوم الصحي.

وحول أهمية هرمون الميلاتونين مضى قائلاً: هرمون الميلاتونين يعتبر من أهم الهرمونات لضبط الساعة البيولوجية عند الإنسان، فالغالبية العظمى من الكبار والصغار يحرمون أنفسهم من هذا الهرمون المهم خلال ساعات النوم الليلية عبر السهر لساعات طويلة إلى ما بعد الفجر، فهذا الهرمون موجود بشكل طبيعي في الجسم، وينتج من الغدة الصنوبرية في الدماغ، ويلعب دوراً مهماً في تنظيم دورة النوم لدى الإنسان، فالنوم الصحي يعزز أيضاً عمل الجهاز المناعي، الذي ينتج أثناء النوم مواد وقائية لمكافحة العدوى تساعد على النوم، وتمد الجهاز المناعي بالطاقة اللازمة للدفاع عن الجسم ضد المرض.

ونصح البروفيسور ولي في ختام حديثه بضرورة الحرص على النوم الصحي، والابتعاد عن الجوال والشاشات قبل النوم بمدة لا تقل عن ساعة؛ لأنها تؤثر على إفراز هرمون الميلاتونين الذي يساعد على النوم، وجعل غرفة النوم مكاناً هادئاً خالياً من الضوضاء ذا درجة معتدلة، والابتعاد عن المنبهات مثل القهوة والشاي، مع تجنب الوجبات الثقيلة أو الطعام الدسم قبل النوم، والتنفس العميق قبل النوم يساعد على الدخول في النوم.