ثقافة وفن

مختصون: تحقيق مستهدفات السياحة في السعودية يتطلب صناعة خطاب إعلامي عالمي

/ 1443 2022 رمضان / 22 21

آل عامر مكرماً من مدير فرع «إعلاميون» الدكتور عبدالله آل مرعي.

علي (أبها) فايع Alma3e@

أكد أستاذ الخطاب الإعلامي في جامعة الملك خالد الدكتور فهد عطيف، أن تحقيق مستهدفات الرؤية الوطنية في السياحة تتطلب صناعة خطاب إعلامي عالمي سياحي فعال. وأضاف في اللقاء الذي نظمته جمعية (إعلاميون) فرع منطقة عسير تحت عنوان (الإعلام السياحي.. الواقع والأهمية) بالشراكة مع جمعية الثقافة والفنون في أبها، وشارك فيه الدكتور عيسى المستنير أستاذ الصحافة والإعلام الرقمي في جامعة الملك خالد، والكاتب والصحفي حسن آل عامر محرر وكالة الأنباء السعودية في عسير، وأدارته طليعة الحفظي «أنّ محاور برامج رؤية المملكة 2030 وإستراتيجة وزارة السياحة وإستراتيجية منطقة عسير 2020 تقوم على التنمية السياحية، ومن ذلك الوصول إلى 100 مليون سائح وتوفير أكثر من مليون ونصف المليون وظيفة بحلول عام 2030م»، وأشار عطيف إلى أن الخطاب الإعلامي متجدد، وسمات إعلام المستقبل تُحتم علينا الإبداع في مخاطبة المتلقي بصياغة خطاب إعلامي معتمد على البيانات، ومرتبط باهتمامات المتلقي، وأوصى في ورقته بأهمية تطوير العمل الإعلامي عبر تبني إستراتيجية وطنية لصناعة الإعلام السياحي في المملكة.

فيما اهتمت ورقة الدكتور عيسى المستنير بالإحصاءات؛ التي أكد من خلالها أهمية أساليب استثمار الإعلام الرقمي في الجانب السياحي، واستشهد بقنوات اليوتيوب وحسابات السناب شات وتك توك، وظهور أجيال مرتبطة في تواصلها مع الآخرين من خلال هذه المنصات، واستشهد المستنير بعدد الفيديوهات في برنامج التك توك التي وصلت إلى 176 مليون فيديو في الدقيقة.

واقترح المستنير في ورقته إنشاء شركة إعلامية رقمية في منطقة عسير تعمل على إنتاج إعلامي رقمي، وتخطيط وتنفيذ حملات إعلامية رقمية مستمرة. إضافة إلى دعم وتمويل الأفلام العالمية للتصوير في منطقة عسير وإطلاق مهرجان أفلام عالمي مثل مسمى مهرجان السودة السينمائي العالمي.

أما الكاتب والصحفي حسن آل عامر فقد تحدث في ورقته عن مقومات الإعلام السياحي، وسبل تطويره بما يتوافق مع الحراك السياحي الضخم الذي تشهده المملكة، واعتبار السياحة أحد أهم العناصر الأساسية في رؤية المملكة 2030 عبر إحياء المواقع التاريخية والتراثية، واستشهد بعدد من الإسهامات الصحفية التي خدمت السياحة في منطقة عسير. وأضاف: مضمون وقصة أي عمل سينمائي أو درامي مناسبة للموقع وتحمل قيمة إنسانية لها أهمية كبرى في ذاكرة المشاهد؛ لأنّ الصورة الذهنية في هذه الحالة خطيرة جداً، وقد تأتي بنتيجة عكسية إن لم تؤخذ في الحسبان، وفي نهاية ورقته قدّم آل عامر مجموعة من المقترحات للجهات المعنية بالسياحة كتنظيم مسابقة إعلامية ذات جوائز مادية مغرية، وتطوير البنى التحتية في جميع مناطق المملكة؛ ومنها شركة السودة وهيئة تطوير عسير، إضافة إلى دعم الجهات المعنية بالسياحة التقارير الصحفية والفيديوهات والصور الإبداعية، وأن يكون هذا الدعم على مستوى عالمي يستقطب له متنافسون من جميع دول العالم من صناع المحتوى ويمكن دعم هذا التوجه برعاة من الشركات الخاصة. وأن يكون ضمن الجوائز جائزة لأبرز عمل حقق انتشاراً عالمياً، وتعميم فكرة صناعة الأفلام بكافة أشكالها القصيرة والطويلة والدراما عموماً في المواقع السياحية التي تتميز بالطبيعة الخلابة كمنطقة عسير، كالتي بدأ تطبيقها في موقع «العلا» الأثري، فلقطة واحدة للمكان ضمن عمل ضخم يحوي قصة مشوقة ويضم نجوماً معروفين كفيلة بأن يكون المكان مزاراً عالمياً في فترة قصيرة.

وفي نهاية اللقاء، كرّم مدير فرع «إعلاميون» الدكتور عبدالله آل مرعي المشاركين في الجلسة وشريك النجاح جمعية الثقافة والفنون في أبها.