منوعات

استشارية لـ«عكاظ»: صعوبة النوم 3 أيام ولمدة 3 أشهر علامة لـ«الأرق المزمن»

أبريل Class="articledate">الجمعة رمضان / 1443 / 11:03 Class="articledate">الجمعة

WhatsApp Image 2022-04-14 at 2.17.38 PM

Mdawood77@ محمد (جدة) داوود

أوضحت استشارية طب الأطفال العام والأمراض الصدرية للأطفال وأمراض النوم للأطفال والبالغين بمستشفى جامعة الملك عبدالعزيز بجدة الدكتورة رنيا الشمراني أن الأرق هو الصعوبة في بدء النوم واستمراريته ومدته ونوعيته، ولتشخيص النوم نحتاج أن تكون هناك صعوبة في دخول النوم مع وجود الفرصة الكافية للنوم، مبينة أن صعوبة النوم تؤثر على الأداء خلال نهار اليوم التالي، ولتسميته بالأرق المزمن يجب أن يستمر لثلاثة أيام في الأسبوع ولمدة ثلاثة أشهر، أما إذا كان أقل من ثلاثة أشهر فيعتبر أرقا حادا.

وقالت إن الحرمان من النوم وعدم أخذ الكمية الكافية من النوم وبالذات عند الأطفال والمراهقين أقل من عمر 16 سنة ينتج عنه نقص في هرمون النمو، وهذا الهرمون ضروري وهام للنمو السليم وكتلة العضلات وتغير الأنسجة والخلايا وتنظيم النضوج، فنقصه بسبب الحرمان من النوم قد يؤثر على نمو الأطفال بالشكل الطبيعي، ولكن لحسن الحظ فإنه متى ما تم تعديل أوقات النوم بالشكل الطبيعي بعيدًا عن السهر فإن وضع الهرمون يعود إلى معدله الطبيعي مما يساعد على نمو الأطفال بالشكل الطبيعي.

وحول علاقة النوم بالمناعة والساعات المطلوبة للنوم تابعت قائلة:

النوم يؤثر على التركيز وقوة الذاكرة والجو العام للشخص والمناعة، فعدم أخذ كفاية الشخص من النوم يساعد على نقص المناعة وزيادة الوزن، وعدد ساعات النوم الصحي يختلف على حسب المرحلة العمرية، حيث ينصح للبالغين من 18 عامًا لـ65، بالنوم 7- 9 ساعات، والأصغر عمرًا كحديثي الولادة فيحتاجون لعدد ساعات أطول تصل إلى 16 ساعة، أما السن الأكبر من 65 عامًا فيحتاج إلى 7 -8 ساعات، ومن عمر عام لعامين يحتاجون 11 - 14 ساعة، ومرحلة من 3-5 سنوات يحتاجون إلى 10-13 ساعة، وأطفال المرحلة الدراسية من 6-12 سنة يحتاجون من 10-12 ساعة، ومن 12-18 يحتاجون من 8-10 ساعات يوميًا، وبهذه الساعات من النوم تتضح لنا أهمية إعطاء الجسم كفايته من النوم الصحي حتى تعمل الهرمونات داخل الجسم بالشكل الطبيعي ومنها هرمونا النمو والميلاتونين.

وأكدت الدكتورة رنيا أن من أهم سلوكيات النوم الصحي تحديد وقت ثابت للنوم والاستيقاظ من النوم، وتجنب الجوال والشاشات قبل النوم بمدة لا تقل عن ساعة؛ لأنها تؤثر على إفراز هرمون الميلاتونين الذي يساعد على النوم، وجعل غرفة النوم مكانًا هادئًا خاليًا من الضوضاء ذا درجة معتدلة، مع ممارسة الرياضة قبل النوم بفترة لا تقل عن 4 ساعات، والابتعاد عن المنبهات مثل القهوة والشاي والتدخين في فترة الليل، مع تنظيم أوقات الأكل بتجنب الوجبات الثقيلة أو الطعام الدسم قبل النوم، والتنفس العميق قبل النوم يساعد على الدخول في النوم، وبالنسبة للأطفال لا بد من صناعة طقوس ما قبل النوم حتى يستعد الطفل نفسيًا، وتحديد ساعة استيقاظ ثابتة كل يوم، وخلق روتين محدد للنوم مثل أخذ دش دافئ، وتفريش الأسنان، وقراءة قصة قصيرة، وغرفة نوم خالية من الضوضاء وإضاءة مناسبة ودرجة حرارة معتدلة.