في كل موسم تلفزيوني رمضاني لا صورة تظهر على الشاشة إلا أعمال قناة mbc، ولا صوت يعلو على صوتها طوال العام، ما جعلها ثابتة في صدارة السباق التلفزيوني، حتى مع تغير وكثرة منافسيها، بفضل الاهتمام الذي تجده من عرابها وربانها رئيس مجلس إدارتها الشيخ وليد آل إبراهيم.

وتتفوق مجموعة mbc على منافساتها من القنوات، من خلال الأعمال العربية المنوعة والحصرية على شاشتها ومنصة «شاهد»، في حين أن مستوى مثيلاتها من القنوات لا يزال متذبذباً، بسبب عدم قدرتها على اللحاق بالمجموعة والإمبراطورية الفضائية العربية mbc ذات الصيت الكبير، وصاحبة التجارب والمراحل في الفضاء التلفزيوني.

وظهرت المجموعة في الموسم الرمضاني الحالي بخبرتها ومهنيتها، وبجودة الصورة والمحتوى، لتكون المحطة الأولى عربياً التي يتابعها المشاهدون من الخليج إلى المحيط، وحتى دول العالم، رغم محاولات منافسيها تقليدها واستنساخ تجاربها، إلا أن المجموعة تمسكت بصدارتها نسب المشاهدة، ووطدت علاقتها مع متابعيها الذين يزيدون يوماً بعد آخر.

ولم تكتفِ الإمبراطورية التلفزيونية mbc بالمشاهد العربي، بل إن صدى أعمالها وصل للعالمية، وتداولتها وسائل الإعلام العالمية، خصوصاً تقليد الرئيس الأمريكي جو بايدن، إذ تناولت محطات تلفزيونية وصحف ومواقع أمريكية السخرية من رئيس بلادهم، من خلال مشهد جسّده الممثل السعودي خالد الفراج في برنامج «ستوديو22».

ورفعت القناة راية التحدي كعادتها سنوياً ببرامج دينية وترفيهية وكوميدية ومسلسلات عربية ضخمة، زادت من ثقة مشاهديها في ما تقدمه، ويأتي في مقدمة تلك الأعمال مسلسل «العاصوف» للفنان السعودي ناصر القصبي، الذي يتناول حقبة التسعينات في السعودية بتفاصيلها الاجتماعية وخطوطها السياسية والفكرية والحياتية، ويشارك فيه نخبة من نجوم الدراما السعودية؛ ريم عبدالله وعبدالإله السناني وليلى السلمان، وحقق نسبة مشاهدة عالية حتى الآن من رمضان.

وتشمل الأعمال الدرامية الرمضانية على القناة الأولى عربياً مسلسل «من شارع الهرم إلى..» وهو من بطولة هدى حسين وخالد البريكي ومرام البلوشي وأحمد إيراج، وكذلك مسلسل «المشوار» الذي يؤدي دور البطولة فيه محمد رمضان ودينا الشربيني وبيومي فؤاد، ويتناول قضايا تتعلق بتجارة الآثار، ومواجهة بين العصابات، وصعودا مفاجئا لأشخاص بسطاء إلى القمة، والمطاردات، والحب، والكثير من «الأكشن» والتشويق.

وتتضمن الأعمال الكوميدية على mbc مسلسلات وبرامج خليجية وعربية، ومنها «ستوديو22»، و«سكّة سفر» و«منهو ولدنا؟»، و«رامز جلال» الذي يستخدم طريقة جديدة وأسلوبا مختلفا في كل عام للإيقاع بضيوفه من نجوم الفن والرياضة والمجتمع والإعلام، ضمن مقالب ينتظرها المشاهدون خلال الموسم الرمضاني بفارغ الصبر، وللعام الثاني على التوالي يقدّم رامز برنامجه الناجح برعاية الهيئة العامة للترفيه بالمملكة العربية السعودية.