لندن تطالب «يوتيوب» بحذف حديث وزير دفاعها مع «مخادعين» روسيين
فضح أوراق بلاده ضد روسيا..
الخميس الخميس / شعبان 21 هـ 21:20
«عكاظ» (لندن)
كشف وزير الدفاع البريطاني بن والاس في حوار مع «مخادعين» روسيين أن المملكة المتحدة قد ترسل سفنها الحربية إلى البحر الأسود في المستقبل القريب، على خلفية العملية الروسية في أوكرانيا.
وبحسب موقع «روسيا اليوم»، نشر المخادعان الروسيان فلاديمير كوزنيتسوف وأليكسي ستولياروف (المعروفان بلقبيهما «فوفان» و«ليكسوس») اليوم (الخميس) على موقع «يوتيوب» تسجيلا لحوار قالا إنهما أجرياه في 17 مارس مع والاس منتحلين شخصية رئيس الوزراء الأوكراني ديميس شميغال.
ورداً على سؤال عما إذا كان بإمكان لندن إرسال سفن حربية إلى البحر الأسود لدعم حكومة أوكرانيا في ظل العملية العسكرية الروسية، أجاب وزير الدفاع البريطاني: «لا نعتزم، كما هو معروف، مهاجمة سفن وطائرات روسية بشكل مباشر، في هذه المرحلة على الأقل».
وتعهد والاس بمساعدة الحكومة الأوكرانية بإمدادها بطيف كامل من الأسلحة المضادة للطيران والسفن.
وذكّر الوزير بحادثة خرق مدمرة Defender أواخر يونيو العام الماضي المياه الروسية قبالة شبه جزيرة القرم، مشددا على أن الجانب الروسي الذي أطلق طلقات تحذيرية باتجاه السفينة الحربية لإجبارها على مغادرة مياهه «تصرف بشكل غير قانوني».
وتابع الوزير: «أدرس إمكانية مساعدتكم بالمزيد من الأسلحة، وسوف ندخل مياه البحر الأسود، وأعتقد أن ذلك سيحدث قريبا. وفي ما يخص المسافة التي سنقترب بها من المياه الأوكرانية التي يغلقها الروس حاليا فأعتقد أننا سنناقش هذه المسألة».
ورداً على سؤال عن إمكانية أن «تخوض أوكرانيا وبريطانيا الصراع جنبا إلى جنب»، توخى والاس الحيطة وقال إن لندن مستعدة لدراسة مسألة تواجدها العسكري في أوكرانيا في حال إبرام اتفاق سلام مقبول لكييف مع موسكو.
وأقر والاس بأن بريطانيا أرسلت أكثر من 4 آلاف صاروخ موجه مضادة للدروع إلى حكومة أوكرانيا، وقال إنه تفقد قبل قليل صاروخا بريطانيا جديدا تصدره لندن إلى كييف، مشيرا إلى أن هذا الصاروخ يتجاوز من حيث مواصفاته «ستينغر» الأمريكية وهو «سريع جدا ويسمح بإغلاق السماء أمام الطيران الروسي».
واعترف والاس بأن بريطانيا رغبت دائما في انضمام أوكرانيا إلى حلف الناتو وبدأت لذلك منذ 5 أعوام إرسال مستشاريها العسكريين إلى هذا البلد.
ورداً على سؤال عما إذا كانت لندن ستدعم أوكرانيا إذا قررت تطوير برنامجها النووي، قال وزير الدفاع البريطاني إن هذا السيناريو «لن يعجب روسيا إطلاقا»، ودعا كييف إلى توخي أقصى درجات الحيطة في هذه المسألة، مذكرا بأن المملكة المتحدة تعد طرفا في معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية.
في الوقت نفسه، قال الوزير: «هناك مبدأ قاض بأننا سندعم أوكرانيا كصديقة لنا في أي خيار ستتخذه. سواء كنتم ترغبون في الانضمام إلى الناتو أو اختبار أسلحة جديدة أم لا، فإن هذا الأمر يتوقف عليكم والغرب سيدعمكم بنوع ما».
وأعرب والاس عن رغبة لندن في أن «تكون مع كييف» في مفاوضاتها مع موسكو بشأن تقديم ضمانات أمنية إلى أوكرانيا، مشيرا إلى أن بريطانيا تستطيع إمداد الحكومة الأوكرانية بالمعلومات الاستخباراتية المتوفرة لديها بغية إطلاع كييف على «ما يخطط له الروس».
ورداً على سؤال عن إمكانية تنظيم بريطانيا إمدادات أسلحة سرية إلى أوكرانيا، عبر بولندا مثلا، في حال تعهد كييف رسميا في اتفاق محتمل مع موسكو بخفض ترسانتها، قال والاس: «معالي الوزير، أفهم ما تتحدث عنه».
وبعد ذلك تم حذف جزء من الحوار الذي قال المخادعان إنه «يتناقض على الأرجح مع مصالح الأمن القومي البريطاني».
وبعثت وزارة الدفاع البريطانية إلى شركة «يوتيوب» رسالة طلبت فيها حذف هذا الفيديو، محملة الحكومة الروسية المسؤولية عن الوقوف وراء هذا الاتصال.
وكان والاس قد أكد أنه تلقى أخيرا اتصالا من شخص انتحل شخصية رئيس الوزراء الأوكراني.