أخبار

صحيفة أمريكية: سياسة بايدن الخارجية فشلت في أول اختبار حقيقي لها

/ Class="articledate">الاثنين شعبان 1443 / / مارس Class="articledate">الاثنين 20:28

جو بايدن

(واشنطن) «عكاظ»

كشفت صحيفة «ذا هيل» الأمريكية، أن رئيس الولايات المتحدة الأمريكية جو بايدن فشل في أول امتحان حقيقي لإدارة سياسته الخارجية، مضيفة أن إدارته كشفت فشلها في ردع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن العملية العسكرية في أوكرانيا، وأن بايدن حاول أن يغطي إخفاقاته بإشادته بتحالفه المناهض لروسيا باعتباره انتصارًا للدبلوماسية الخارجية التي ينتهجها.

وأشارت الصحيفة إلى أن إدارة بايدن سعت وبشكل متعمد إلى تنفير حلفائها الرئيسيين في منطقة الشرق الأوسط والخليج العربي، خصوصا السعودية. ولسوء الحظ، فإن تعامل إدارة بايدن مع الحلفاء الرئيسيين أضعف قدرة الغرب على مواجهة بوتين.

مضيفة أن الرئيس بايدن عمد منذ أيامه الأولى في المنصب إلى وقف دعم الولايات المتحدة للحرب التي تقودها السعودية في اليمن، وألغى التصنيف الإرهابي للحوثيين اليمنيين، ما شجع الجماعة على إطلاق المزيد من الصواريخ على السعودية والإمارات العربية المتحدة.

ونوهت الصحيفة إلى مقابلة أجريت هذا الشهر مع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، حيث كان رده بأن مثل هذه العداوة لن تؤدي إلا إلى إلحاق الضرر بأمريكا. وقال عن رئيس الولايات المتحدة: «الأمر متروك له للتفكير في مصالح أمريكا». وعندما أجبرت حرب بوتين في أوكرانيا «بايدن» على البحث عن مصادر بديلة للنفط، لم يقبل «محمد بن سلمان» ولا زعيم الإمارات العربية المتحدة الرد على مكالماته، مضيفة أنه بدلاً من تحسين علاقته مع حلفائه في المنطقة، يتواصل الرئيس مع الديكتاتوريين المعادين لأمريكا في فنزويلا وإيران، وفي المقابل المستهلكون الأمريكيون هم من يدفعون ثمنًا باهظًا لهذه السياسات في محطات البنزين.

واستنكرت الصحيفة سياسات الرئيس الأمريكي قائلة إن إدارة بايدن تعمل على تطوير سياسة لعالم لم يعد موجودًا. لقد انتهى العصر الذي كان يمكن للولايات المتحدة أن تزعج حلفاءها لحظة واحدة وتطلب منهم التعاون في اللحظة التالية. ونتيجة لتلك السياسة تشكل محور صيني روسي جديد لتحدي الولايات المتحدة. وفي النهاية فإن معاملة حلفائنا بازدراء يشجعهم فقط على التحوط في وقت لا تستطيع فيه واشنطن تحمل ذلك. واختتمت الصحيفة قائلة: «يبدو أن «بايدن» محق في الحديث عن أهمية الحلفاء، لكن أفعاله لا تتناسب مع خطابه».