وسط ترقب دولي واتصالات فرنسية وألمانية مع الكرملين من أجل الهدنة والتوصل إلى حل عبر المفاوضات، جددت وزارة الدفاع البريطانية تأكيدها على أن القوات الروسية أخفقت في تحقيق أهدافها في أوكرانيا وباتت الآن تسعى إلى اعتماد استراتيجية «الاستنزاف». واعتبرت في التقييم اليومي للعملية العسكرية، اليوم (السبت)، أن القوات الروسية فشلت في تحقيق الأهداف الأصلية للعملية العسكرية. وأفادت بأن الكرملين فوجئ من قوة المقاومة الأوكرانية وصلابتها، مؤكدة أن موسكو أجبرت على تغيير منهجها العملياتي. ورجحت الوزارة أن يشمل تغيير الاستراتيجية استخداما عشوائيا لقوة النيران قد ينتج عنه زيادة أعداد الضحايا من المدنيين ودمار البنية التحتية الأوكرانية وزيادة الأزمة الإنسانية.

على صعيد آخر، اتهمت الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بفرض سيطرة أكبر على وسائل الإعلام المحلية في بلاده. وقالت إن الكرملين يسعى للسيطرة على الخطاب الإعلامي والتغطية على المشاكل العملياتية وإخفاء العدد الكبير من الضحايا الروس عن أعين الشعب الروسي.

وكانت التقييمات البريطانية الأخيرة للعملية الروسية أكدت سابقا أن التحركات العسكرية تباطأت إلى حد كبير على عدة جبهات خلال الأيام الماضية، وأن المقاومة الأوكرانية لا تزال صامدة وتتميز بالتنسيق الجيد.

وفي اليوم الـ24 من الحرب، تلقت موسكو ضربة موجعة أخرى بعدما وردت أنباء عن مقتل قائد عسكري بارز. وكشفت شبكة الإذاعة والتلفزيون الروسية الحكومية GTRK كوستروما، أن العقيد سيرغي سوخاريف قائد فوج الهجوم بالمظلات التابع للحرس الوطني رقم 331 قُتل في معركة مع 4 أعضاء آخرين في نفس الفوج هم الرقيب الأول سيرغي ليبيديف والرقيب ألكسندر ليمونوف والعريف يوري ديغاريف والضابط أليكسي نيكيتين. وهو ما أكده مركز الاتصالات الاستراتيجية وأمن المعلومات في أوكرانيا.

وكشفت تقييمات استخبارية نشرتها «نيويورك تايمز»، نقلاً عن مسؤولين في وزارة الدفاع الأمريكية ومصادر روسية وأوكرانية، خسائر بشرية فادحة للجيش الروسي، قدرت بنحو 7 آلاف جندي، بينهم 3 جنرالات كبار، وجرح ما بين 14 ألفاً و21 ألف جندي.