استشارية لـ«عكاظ»: سقوط الدموع لا إراديا مؤشر لمتلازمة جفاف العين
16:47 Class="articledate">الجمعة 2022 15 / / مارس Class="articledate">الجمعة 18
محمد (جدة) Mdawood77@ داوود
كشفت لـ«عكاظ» استشارية طب وجراحة العيون الدكتورة ميسون أحمد، أن سقوط الدموع لا إراديا من العينين مؤشر للإصابة بمتلازمة جفاف العين.
وأفادت بأن هذه الإشكالية زادت خلال السنوات الأخيرة مع زيادة ساعات استخدام الأجهزة الإلكترونية وعدم حصول العينين على الترطيب اللازم، مما جعل العين تتعرض لمتلازمة الجفاف التي تتم مواجهتها بقطرات الدموع الاصطناعية.
وقالت إن استخدام الأجهزة الإلكترونية بكثرة دون إعطاء العينين الراحة المطلوبة يؤدي إلى قلة معدل الرمش، نتيجة تركيز النظر على الشاشة، مما يؤدي إلى عدم توزيع المادة الدمعية على جميع أجزاء العين بشكل متساو، ويصيبها بالجفاف والحكة والحرقة والاحمرار والحساسية تجاه الضوء، وينتج عنها سقوط دموع من العين بشكل غير إرادي عند الإصابة بمتلازمة جفاف العين.
وأضافت: الدموع تفرز بطريقتين وهي إما بشكل طبيعي بمعدل بطيء وثابت لتساعد على تسهيل حركة العين، وإما بكميات كبيرة بمعدل سريع في حالة تهيج العين أو عند البكاء، وتتمثل أهم أعراض جفاف العين بالشعور بالوخز والحرقان بالعين، الرغبة في حك العين، وجود مخاط على شكل خيوط حول العين وداخلها، تهيج العين من الدخان والرياح، زيادة كبيرة في إفراز الدموع، صعوبة واضحة في ارتداء العدسات اللاصقة حال استعمالها.
وأشارت إلى أنه عند تهيج العين فإن الغدة الدمعية تفرز كمية كبيرة من الدموع غالباً ما تكون أكبر من قدرة العين على تصريف هذه الكمية الزائدة، وهذه الكمية الزائدة هي التي تفيض خارج العين، ويتم تشخيص جفاف العين من خلال الفحص الكامل وقد يحتاج الطبيب لإجراء بعض الاختبارات التى تقيس إفراز الدموع.
وعن العلاج خلصت الدكتورة ميسون إلى القول: يكون العلاج عبر التشخيص ووصف قطرات العين التي تُعرَف بـ«الدموع الصناعية»، فهي تؤدي وظيفة الدموع الطبيعية إذ تقوم بترطيب العين والمحافظة على رطوبة سطحها، وقد يصف الطبيب بعض المراهم المعقمة للعين، بجانب النصيحة بالرمش الصحيح الذي يمنح الرطوبة للعينين، وتجنب أماكن التدخين والغبار وأي مصادر للتلوث الهوائي، والحرص على عدم إجهاد العينين، وأخذ أوقات راحة عند استخدام الأجهزة لساعات طويلة، وتطبيق قاعدة 20/20/20 أي أخذ استراحة لمدة 20 ثانية، والنظر فيها إلى مسافة 20 قدما (قرابة 6 أمتار) لإراحة العين بعد كل 20 دقيقة، مع ضبط إضاءة الغرفة، وتجنب الإضاءة الساطعة والتوهج على العين مباشرة، والمحافظة على نظافة شاشة الأجهزة والتقليل من سطوعها لتجنب إجهاد العين.