فيما أكد الكرملين، اليوم (الخميس)، أن بلاده تبذل جهدا جبارا في المحادثات من أجل التوصل لتوافق ينهي بسرعة العملية العسكرية، أعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) ينس ستولتنبرغ، في مؤتمر صحفي مشترك في برلين مع المستشار الألماني أولاف شولتس، أن الحلف عازم على منع تصعيد الحرب والقتال على الأراضي الأوكرانية.

وقال ستولتنبرغ: «إن الناتو يتحمل مسؤولية منع تصعيد هذا الصراع أكثر»، معتبرا أن أي تصعيد في المعارك سيكون أكثر خطورة من المشهد الحالي وسيسبب المزيد من المعاناة والموت والدمار، مرحباً بجهود المستشار الألماني للتوصل إلى حل دبلوماسي بين الجانب الروسي والأوكراني، بما في ذلك الاتصالات المباشرة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وأكد الأمين العام للناتو عزم دول الحلف مواصلة دعم كييف عسكريا، كاشفاً عن بحث وزراء دفاع الحلف أمس تعزيز القوات الأوكرانية.

بدوره، جدد المستشار الألماني التأكيد على أن الناتو لا ينوي التدخل عسكريا في أوكرانيا.

بالمقابل، قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف إن «الوفد الروسي يبذل جهودا جبارة ويظهر استعدادا أكبر من الجانب الآخر»، معتبراً ان الموافقة على الوثيقة الموضوعة على طاولة النقاش والالتزام بجميع عناصرها وتنفيذها يمكن أن توقف ما يحدث بسرعة كبيرة»، في إشارة إلى الشروط الروسية المطلوب تنفيذها لوقف العملية العسكرية، كما يصفها الروس.

وأكد بيسكوف أن الكرملين سيعلن تحقيق تقدم عندما تكون هناك حاجة لذلك، معلناً رفض الكرملين قرار محكمة العدل الدولية، أعلى هيئة قضائية تابعة للأمم المتحدة، قائلاً: «لن نتمكن من أخذ هذا القرار في الاعتبار»، مشدداً على ضرورة أن يتفق موسكو وكييف على إمكانية تنفيذه.