«مجلس الصحة الخليجي» يطلق حملة حول ابتزاز الأطفال إلكترونياً.. ويطرح العلامات والحلول
500 ألف مبتز نشط يومياً حول العالم للأعمار ما بين 12 و15 عاماً
2022 13 Class="articledate">الأربعاء هـ Class="articledate">الأربعاء / 1443 مارس شعبان / /
«عكاظ» (الرياض)
أطلق مجلس الصحة لدول مجلس التعاون الخليجي اليوم حملة تحت عنوان (ما ينسكت عنه) وتسلط الضوء حول ابتزاز الأطفال الإلكتروني بمختلف أشكاله، وذكر المجلس ان الابتزاز له عدة اوجه منها الابتزاز الالكتروني وله عدة أشكال من خلال الألعاب الإلكترونية او منصات التواصل الاجتماعي، كالابتزاز العاطفي بطلب صور وفيديوهات او معلومات شخصية من الطفل يستعملها المبتز للتأثير على مشاعر الطفل والتحكم به، وأيضاً الابتزاز الأخلاقي ويكون بطلب فعل عمل غير أخلاقي او أي عمل آخر لا يرغب الطفل بعمله كطلب اللقاء به، وآخرها الابتزاز المادي ويكون بطلب تحويل أموال او هدايا للمبتز.
وأضاف مجلس الصحة الخليجي في حملته ان عملية الابتزاز تتم من خلال خمس نقاط رئيسية هي: أولاً يبدأ المبتز بالتعرف على الطفل بالتدريج، وغالباً ما يتم التظاهر بأنه شخص بنفس عمره، ثانياً يقوم المبتز بجمع المعلومات حول اهتمامات الطفل وحياته الشخصية، ثالثا يبدء المبتز تدريجياً ببناء علاقة وثيقة بالطفل، رابعاً يقوم المبتز بجمع الصور والفيديوهات من الطفل، وأخيراً يبدأ المبتز بالتأثير على ثقة الطفل بأهله.
وأردف الملجس ان هناك خمس علامات قد تدل اولياء الامور على تعرض أطفالهم للابتزاز الإلكتروني منها: تغييرات في النوم وزيادة القلق والعصبية، وفقدان الطفل المتعة بالأنشطة، وتجنب قضاء الوقت مع العائلة والأصدقاء، وطلب أموال بكميات غير مألوفة، وأخيراً قضاء وقت أكثر في استخدام الإنترنت بشكل سري بعيدا عن الآخرين.
وشدد المجلس في حملته على ان التصرف الصحيح في التعامل مع الطفل في حال تعرضه للابتزاز، بان يتم التحدث مع الطفل بأسلوب لطيف والاستماع إليه لمراجعة ما حدث له لتفادي تكراره مستقبلاً، وعدم الانفعال، مع المحاولة بعدم اشعار الطفل بالذنب أو التهديد، وايقاف التواصل مع الشخص المبتز والقيام بحظره مع عدم حذف أي محادثة بينهما، والاحتفاظ بأي دليل مثل صور للمحادثات التي تتضمن الطلبات والابتزاز، والقيام بتغيير كلمات المرور لجميع حسابات الطفل، وأخيراً القيام بالتبليغ لدى وحدة الجرائم الالكترونية والمنصة الالكترونية التي تمت عملية الابتزاز عبرها.
وركزت الحملة التي اطلقها المجلس على كيفية حماية الاطفال من الابتزاز باتباع عدة نقاط منها: إظهار الاهتمام ومشاركة الاطفال ألعابهم، والتحقق من تصنيف أعمار الألعاب الإلكترونية قبل الشراء، وكن على علم بكل ما يتم استخدامه على الانترنت ومع من يتواصل طفلك، وفعّل خاصية رقابة الوالدين على جهاز طفلك، والقيام بتوعية الطفل بكيفية معرفة إذا كانت الكاميرا تعمل أم لا، وتحديد وقت معين لاستخدام الأجهزة وتوضيح ذلك للطفل، ووضع جهاز الكمبيوتر في مكان مفتوح او بين العائلة وعدم وضعه في غرفة النوم، وتحديد وقت معين لاستخدام الأجهزة وتوضيح ذلك للطفل.
وذكرت الحملة ان هناك ثلاث نقاط لابد من تذكير الاطفال بها عند استخدام الانترنت وهي: تحديد ما يسمح بمشاركته عبر الانترنت، بحيث لا تكون صورا شخصية من داخل المنزل أو للطفل أو صورا وفيديوهات مخلة بالآداب سواء اذا ارسلت للأقارب أو للغرباء، وأيضاً أهمية الخصوصية وعدم نشر معلومات خاصة بالطفل او بالعائلة مثل أرقام الهواتف او بيانات السكن او المدرسة، وختاماً الابتزاز يعتبر جريمة فيجب مصارحة الوالدين بها على الفور لحلها.
وفي احصائية حديثة نشرت من مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي فإن ما يقارب 500 ألف مبتز يمارسون نشاطاتهم عبر الانترنت مع الاطفال بين الاعمار 12 و15 عاما حول العالم بشكل يومي، وذكرت الإحصائية ان 50% من ضحايا الابتزاز هم من الاعمار بين 12 و15 عاما ويتم ذلك من خلال مواقع المحادثات عبر الانترنت، وذكرت الاحصائية أن طفلين من كل عشرة تراوح أعمارهم بين 8 و11 عاماً على دراية بخطر الابتزاز ويخشون ان تظهر معلوماتهم الخاصة لدى الغرباء حيث يحرصون على اخفاء بياناتهم الخاصة على مواقع التواصل الاجتماعي.
الجدير بالذكر ان حملة (ما ينسكت عنه) هي سلسلة من الحملات التوعوية انطلقت أولاها تحت عنوان (قضية التحرش بالطفل) والان تنطلق حملة حول (الابتزاز الإلكتروني للأطفال) سعياً من المجلس لنشر الوعي بين جميع المجتمعات في دول مجلس التعاون الخليجي والحرص على رفع نسبة الوعي في مختلف الاتجاهات الصحية والنفسية والاجتماعية.