مختص لـ«عكاظ»: هكذا يمكن تفادي «التسلخات الجلدية» في الحج
Class="articledate">الخميس / 24 23 الخميس القعدة 21:09 1443
داوود محمد (جدة) Mdawood77@
نصح طبيب الجلدية الدكتور هيثم محمود شاولي، ضيوف الرحمن حجاج بيت الله الحرام بضرورة الاهتمام بارتداء الإحرام بالطريقة الصحيحة التي تمكن الحاج من المشي لمسافات دون متاعب، وذلك تفاديًا للإصابة بالتسلخات الجلدية التي تحدث بسبب الاحتكاك المتكرر للجلد، وتعّرق منطقة الفخذين نتيجة المشي الطويل والمستمر في أجواء ترتفع فيها درجات الحرارة، وضرورة العناية اليومية بتلك المنطقة لكونها أكثر المناطق تعرضاً للرطوبة الشديدة ومن ثم الإصابة بالالتهابات.
وقال لـ«عكاظ» إن التسلخات الجلدية تظهر على شكل احمرار بين الفخذين، وإذا أهمله الفرد دون علاج فإنه يأخذ شكل الحروق نتيجة الاحتكاك المستمر، ومن الأعراض أيضاً الحكة المستمرة نتيجة الشعور بالحرقة، فلا يتحمل المصاب هذه الالتهابات ويشعر بآلام تجعله يلجأ إلى حكّها بصورة دائمة، كما قد تظهر قشور في الجلد فمع الحكة المستمرة، يمكن أن تظهر بعض التقشيرات في منطقة الالتهابات.
وشدد على ضرورة ارتداء الإحرام بشكل فضفاض يساعد على الحركة، وخصوصاً الأشخاص الذين يعانون من السمنة، فاحتكاك الجلد بالجلد أو احتكاك الجلد بالملابس يجعل الحاج أكثر عرضة للتسلخات الجلدية، كما أن زيادة الوزن وزيادة حجم الفخذين يجعل سطحيهما الداخليين أكثر عرضة للاحتكاك وإصابتها بالالتهابات الجلدية، لذا ينصح الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن والسمنة بضرورة العناية بمنطقة الفخذين والإبطين أكثر، لكونهما من الفئات الأكثر عرضة للتسلخات الجلدية.
وعن الوقاية وعلاج المشكلة إن حدثت، قال الدكتور شاولي: يجب استخدام المراهم الجلدية الوقائية التي من الممكن أن يصفها الطبيب أو الصيدلي فهي تقي وتعمل على ترطيب المنطقة، وينبغي أن تكون هذه المراهم أو الكريمات قابلة للبقاء على الجلد لفترات طويلة، فبعض أنواع المراهم تمتص من الجلد لتصبح المنطقة جافة، ولكن في حالة ملاحظة وجود مشكلة في الجلد بسبب الاحتكاك والألم والرغبة في الهرش فإنه يجب التوجه لأقرب مركز صحي أو مستشفى إذ يكون الجلد قد تعرض للتسلخات الشديدة، مما يستوجب معها العلاج بمراهم الكورتيزون، وضرورة الحرص على شرب السوائل بشكل جيد لتفادي جفاف الجلد، والوجود قدر الإمكان في أماكن معتدلة الحرارة أو باردة، فذلك يقي من التهابات بين الفخدين، وخصوصا لمن يعانون من سرعة الإصابة بالالتهابات، والحفاظ على النظافة الشخصية والاستحمام المنتظم، استخدام البودرة وغيرها من الكريمات المرطبة عند الحاجة، والمحافظة على منطقة ما بين الفخذين نظيفة وجافة.