تخلى فينس مكمان عن منصبه كرئيس مجلس إدارة ورئيس تنفيذي لاتحاد المصارعة الحرة (WWE) وسط مزاعم سوء السلوك، إثر تورطه في علاقة غرامية مع موظفة سابقة، بعد أن كشفت صحيفة «وول ستريت جورنال» هذا الأسبوع عن تورط مكمان، جنبًا إلى جنب مع رئيس علاقات المواهب، جون لورينيتيس، في إنفاق ملايين الدولارات في دفعات مالية لإسكات موظفات سابقات انخرط مكمان معهن في علاقات جنسية.

ونشرت الصحيفة في 15 يونيو تقريرًا يفيد بأن مجلس إدارة (WWE) كان يحقق في ادعاءات بأن مكمان قد وافق على دفع تسوية لموظفة سابقة بقيمة 3 ملايين دولار أمريكي.

وتلقت الموظفة السابقة المتورطة في علاقة غرامية مع مكمان، دفعة مقدمة قدرها مليون دولار أمريكي، مع سداد 2 مليون دولار أمريكي المتبقية على مدى خمس سنوات، طبقا للتقرير.

ووفقًا لاتفاقية عدم الإفصاح المبرمة في يناير 2022، يُحظر على الموظفة التي غادرت الشركة مناقشة علاقتها مع مكمان الأب.

وأشارت الصحيفة إلى أن مكمان تورط في العلاقة الغرامية بعد تعيين الموظفة في (WWE) عام 2019 كمساعد قانوني براتب يبدأ من 100 ألف دولار أمريكي سنويًا. وبعد أن بدأ مكمان العلاقة معها، تمت زيادة راتبها إلى 200 ألف دولار أمريكي.

مكمان، 76 عامًا، متزوج من ليندا مكمان، التي شغلت منصب مديرة إدارة الأعمال الصغيرة في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب.

• رسالة كشفت الفضيحة

تم إبلاغ مجلس (WWE) بهذه المزاعم من خلال رسائل بريد إلكتروني مجهولة أرسلها شخص يدعي أنه صديق للموظفة السابقة.

وقال الأشخاص المطلعون على التحقيق إن الرسالة الإلكترونية إلى مجلس الإدارة زعمت أيضًا أن السيد مكمان قد نقل الموظفة في عام 2021 للعمل كمساعد للمدير التنفيذي جون لورينايتيس، وهو مصارع محترف سابق، ورئيس علاقات المواهب في (WWE).

ويتألف فريق التحقيق في مجلس إدارة (WWE) من 12 عضوًا، بما في ذلك ابنته ستيفاني وزوجها نجم المصارعة الأمريكي بول مايكل ليفيسك المعروف باسم تريبل إتش.

وقالت «وول ستريت جورنال» أن 8 من المديرين «المستقلين» لمجلس الإدارة قد استعانوا بشركة محاماة خارجية لإجراء تحقيق في المبالغ التي أنفقها مكمان.

كما يبحث التحقيق الذي بدأ في أبريل 2022، في «برامج الامتثال والموارد البشرية وثقافة الشركة» في (WWE).

وأسفر تحقيق مجلس الإدارة، عن اكتشاف اتفاقيات عدم إفشاء أخرى تضمنت ادعاءات من موظفات سابقات في (WWE) بشأن سوء سلوك مزعوم من قبل مكمان ولورينايتيس.

وأظهرت النتائج الأولية لتحقيق مجلس الإدارة أن مكمان استخدم الأموال الشخصية لدفع رواتب الموظفات السابقات اللائي وقعن على الاتفاقيات.

وقال متحدث باسم (WWE) إن مكمان يتعاون بشكل كامل مع التحقيق وأن العلاقة مع المساعد القانوني السابق كانت بالتراضي.

• المحامي ينفي

أبلغ جيري ماكديفيت محامي مكمان «وول ستريت جورنال» إن الموظفة السابقة لم تقدم أي ادعاءات بمضايقة مكمان، وأن (WWE) لم تدفع أي أموال لها عند مغادرتها.

وكانت إحدى رسائل البريد الإلكتروني إلى مجلس الإدارة قد ذكرت ماكديفيت، بمزاعم أنه تفاوض على صفقة الإسكات وعدم الإفشاء.

وورد في الرسالة الإلكترونية «كانت صديقتي خائفة للغاية لذا استقالت بعد أن دفع فينس مكمان والمحامي جيري لها ملايين الدولارات كي تصمت».

• التنحي بعد 40 عاما

بعد تقرير «وول ستريت جورنال» أعلنت (WWE) في بيان صحفي صدر في 17 يونيو أن مكمان «تخلى طواعية» عن مسؤولياته كرئيس تنفيذي ورئيس مجلس الإدارة حتى انتهاء التحقيق.

ومع ذلك، سيظل مكمان مسؤولاً عن التحكم والتوجيه الإبداعي لـ (WWE)، بما في ذلك العروض الحية.

وقال البيان: «تأخذ (WWE) ومجلس إدارتها جميع مزاعم سوء السلوك على محمل الجد. وقد قام المديرون المستقلون بالمجلس بتعيين مستشار قانوني مستقل لمساعدتهم في مراجعة مستقلة. بالإضافة إلى ذلك، ستعمل اللجنة الخاصة و (WWE) مع طرف ثالث مستقل من أجل إجراء مراجعة شاملة لبرنامج امتثال الشركة ووظيفة الموارد البشرية والثقافة العامة».

وتولى مكمان السيطرة على الشركة لأول مرة بعد شرائها من والده في عام 1982. وتحت قيادة مكمان، حقق (WWE) نجاحًا هائلاً وأصبح مكمان اسمًا مألوفًا، وأصبحت عائلته بأكملها مرادفة للصناعة أيضًا.

• ظهور مفاجئ

الادعاءات الخطيرة الموجهة ضد مكمان، والتي أجبرته على التنحي عن منصب الرئيس التنفيذي ورئيس مجلس إدارة (WWE)، لم تؤثر على سلوكه. فقد ظهر مرتين على تلفزيون WWE في أقل من أسبوع. ووفقًا لمصادر مطلعة، قيل إن مكمان كان في حالة مزاجية جيدة على الرغم من نيران القضية المصوبة نحوه.

وقال المصارع الخبير بوبا راي دادلي في بودكاست «ايريك بيشوف»: مكمان بظهوره المفاجئ وكأنه يقول ما زلت سأحضر عرضي وأفعل ما أفعله!.