قدرة الفايروس تضاءلت..أم تزايدت المناعة ضدّه؟
وفيات «كوفيد- 19» تبلغ أدنى مستوى لها
22 / القعدة Class="articledate">الأربعاء / 1443 23 الأربعاء 2022 / 01:34 هـ ذو يونيو
ياسين أحمد (لندن) _online@
يقول الخبراء الصحيون الأمريكيون إن وباء فايروس كورونا الجديد قام بتغيير نمط تأثيره في حياة الأمريكيين. فبعدما كانت الوفيات تتصاعد تبعاً لارتفاع عدد الإصابات الجديدة -وهو النمط الذي انتهجه الفايروس نحو سنتين بعد اندلاع نازلة كورونا- أضحت الإصابات ترتفع ولكن من دون ارتفاع مماثل في عدد وفيات كورونا. وبعد نحو ثلاثة أشهر من اندلاع هجمة سلالة أوميكرون في الولايات المتحدة خلال الربيع الماضي، انخفض عدد الوفيات إلى أدنى مستوى له منذ بدء النازلة. ويرى العلماء الأمريكيون أن بلادهم صارت أكثر تهيؤاً لوفيات كوفيد-19، حتى إذا تجدد الارتفاع في عدد الحالات الجديدة. ويقولون إنه بسبب تطعيم قطاعات كبيرة من السكان بلقاحات كوفيد-19، أو بسبب التعافي من الإصابة بالفايروس، تضاءل إلى درجة كبيرة عدد السكان غير المهيئين لمواجهة الفايروس. وكان الفايروس قتل عدداً كبيراً من المسنين الأمريكيين. ولا يزال قادراً على قتل الأشخاص الذين رفضوا الخضوع للتطعيم باللقاحات المناهضة لكوفيد-19. علاوة على الأشخاص المصابين بمشكلات طبية في مناعتهم، نتيجة الإصابة بأمراض مزمنة. وبعدما كاد عدد وفيات أمريكا بالوباء نحو 4 آلاف يومياً؛ انحدر أخيراً إلى معدل لا يتجاوز 314 وفاة، أي نحو عُشْر عدد الوفيات الأمريكية في يناير 2021.
بيد أن خبراء آخرين يحذرون من أن الفراق بين عددي الإصابات والوفيات قد لا يدوم طويلاً، جراء رفض عدد كبير من الأمريكيين الخضوع للجرعات التنشيطية من لقاحات كوفيد-19. كما أن المناعة المتأتية من اللقاحات آخذةٌ في الانحسار، بسبب ظهور سلالات جديدة، وأخرى متفرعة من سلالات موجودة، تملك القدرة على تفادي نظام المناعة الطبيعي.
ونقلت صحيفة «نيويورك تايمز» أمس (الثلاثاء) عن خبير صحي أمريكي قوله إن نسبة الوفيات الى عدد نتائج الفحوص الموجبة انخفضت ثلاثة أضعاف عما كانت عليه منذ اندلاع النازلة حتى يناير 2022. وانخفضت أربعة أضعاف عما كانت عليه من يناير 2022 حتى حلول الربيع الماضي. ما يعني أن الإصابة بكوفيد-19 باتت أقل وطأة مما كانت عليه خلال الفترة السابقة. لكن العلماء الأمريكيين حذروا من أن ذلك إنما يعزى الى ىالمكاسب التي تحققت على صعيد تحصين مناعة السكان، وليس إلى ضعف قدرة الفايروس كما يشيع كثيرون. وعلى رغم أن عدد الإصابات الجديدة في أمريكا ارتفع بشكل كبير نهاية عام 2021؛ فإن غالبية من أصيبوا تعافوا من إصابتهم، وأضحوا يعرفون أكثر كيف يمكنهم أن يحموا أنفسهم من أية هجمة فايروسية قادمة.
كوريا الشمالية تستعد لإعلان «النصر»
مع كل التقدم الكبير الذي أحرزته الولايات المتحدة، بعدما قدمت أكثر من مليون ضحية للوباء؛ فهي لم تتجاسر لإعلان نصر مزعوم على الفايروس الذي ينهش الإنسانية في جميع أرجاء المعمورة. غير أن كوريا الشمالية شيء آخرُ تماماً. فبعدما ظلت بيونغ يانغ تنكر طوال سنتين وجود أية إصابة بكوفيد-19 في أراضيها؛ اضطرت الشهر الماضي الى الاعتراف بأن ما تسميه «مرض الحُمَّى» دهم سكانها. وفي غضون هذه الفترة الوجيزة ارتفع عدد إصاباتها بفايروس كورونا الجديد إلى 4.66 مليون حالة بحسب الأرقام التي نشرها موقع «ويرلدأوميتر» أمس (الثلاثاء). وعلى رغم ذلك فإن (أسوشيتدبرس) ذكرت أمس أن كوريا الشمالية تعد العدة لإعلان تحقيق النصر على الفايروس! فقد ذكرت أجهزة الإعلام المملوكة للحكومة الكورية الشمالية أنه على رغم ضراوة هجمة «مرض الحُمّى»، فإن كوريا الشمالية نجحت في تفادي حدوث وفيات مرتفعة. ويرى الخبراء الصحيون أن العدد المعلن للإصابات والوفيات هناك (73 وفاة فقط، على رغم عدم وجود لقاحات في البلاد) لا يعدو أن يكون دعاية لنزام الرئيس كيم جونغ أون. ويبدو واضحاً من نغمة الإعلام الرسمي في بيونغ يانغ أن النظام الشيوعي هناك يستعد لإعلان نجاحه في دحر وباء كورونا، الذي أدى إلى وفاة أكثر من 6 ملايين نسمة حول العالم. ويعرف أن المنظومة الصحية في كوريا الشمالية ضعيفة ومتقادمة. وتوقع خبراء كورويون جنوبيون أن تلعن بيونغ يانغ نصرها المزعوم على الوباء العالمي، ليكون ذلك ترويجاً للزعامة الفذة للريس كيم جونغ أون. وحذروا من أن إقدام كوريا الشمالية على إعلان النصر سيكون سابقاً لأوانه، وسيضع نظام بيونغ يانغ في إحراج شديد إذا عادت الحالات الجديدة للتفاقم. وبعد أن وصل عدد الإصابات اليومية خلال الشهر الماضي إلى أكثر من 400 ألف في اليوم الواحد، يقول الرئيس كيم جونغ أون إن بلاده نجحت في «تسطيح منحنى» إصاباتها. ويأتي ذلك فيما تمنع كوريا الشمالية دخول الصحفيين الأجانب، ومنظمات الإغاثة الإنسانية. وهو ما يزيد صعوبة تصديق مزاعم بيونغ يانغ أن ارتفاع عدد حالات «الحُمّى» إلى 4.7 مليون إصابة أدى إلى 73 وفاة فقط، أي نحو 0.002% من عدد الإصابات.
متفرعات أوميكرون تتحدى اللقاح الصيني!
ذكرت دراسة صينية نشرتها مجلة «لانسيت للأمراض المُعدية» أن إعطاء جرعتين من لقاح ساتينوفارم الصيني المضاد لفايروس كوفيد-19 لم يؤد الى نشوء أي أجسام مضادة لبعض السلالات الفرعية المنحدرة من سلالة أوميكرون المتحورة وراثياً من فايروس كورونا الجديد. وبعد إعطاء جرعة تنشيطية من اللقاح المذكور ظهر عدد محدود من الأجسام المضادة. وذكرت الدراسة أنه بعد إعطاء جرعة تنشيطية راوحت نسبة التحصين لدى الأشخاص بين 30% و53%، بعدما كان يراوح قبل ذلك بين 24% و48% فقط. من ناحية أخرى؛ أعلنت وزارة البيئة الصينية أمس، أن قمة التنوع الحيوي، التي كان مقرراً أن تعقدها الأمم المتحدة في العاصمة الصينية بكين، تقرر نقلها لتعقد في ديسمبر القادم في كندا. وعزت الوزارة القرار إلى «التفهم الشامل للوضع الوبائي داخل الصين وخارجها». لكن الخبراء الصحيين والسياسيين رأوا أن القرار ناجم عن اعتراض المنظمة الأممية على استراتيجية «صفر كوفيد» التي تنتهجها الصين للقضاء على الفايروس. وكانت الصين قررت الشهر الماضي الانسحاب من استضافة منافسات كأس آسيا لكرة القدم، التي كان مقرراً أن تستضيفها في سبتمبر 2023.
بيد أن خبراء آخرين يحذرون من أن الفراق بين عددي الإصابات والوفيات قد لا يدوم طويلاً، جراء رفض عدد كبير من الأمريكيين الخضوع للجرعات التنشيطية من لقاحات كوفيد-19. كما أن المناعة المتأتية من اللقاحات آخذةٌ في الانحسار، بسبب ظهور سلالات جديدة، وأخرى متفرعة من سلالات موجودة، تملك القدرة على تفادي نظام المناعة الطبيعي.
ونقلت صحيفة «نيويورك تايمز» أمس (الثلاثاء) عن خبير صحي أمريكي قوله إن نسبة الوفيات الى عدد نتائج الفحوص الموجبة انخفضت ثلاثة أضعاف عما كانت عليه منذ اندلاع النازلة حتى يناير 2022. وانخفضت أربعة أضعاف عما كانت عليه من يناير 2022 حتى حلول الربيع الماضي. ما يعني أن الإصابة بكوفيد-19 باتت أقل وطأة مما كانت عليه خلال الفترة السابقة. لكن العلماء الأمريكيين حذروا من أن ذلك إنما يعزى الى ىالمكاسب التي تحققت على صعيد تحصين مناعة السكان، وليس إلى ضعف قدرة الفايروس كما يشيع كثيرون. وعلى رغم أن عدد الإصابات الجديدة في أمريكا ارتفع بشكل كبير نهاية عام 2021؛ فإن غالبية من أصيبوا تعافوا من إصابتهم، وأضحوا يعرفون أكثر كيف يمكنهم أن يحموا أنفسهم من أية هجمة فايروسية قادمة.
كوريا الشمالية تستعد لإعلان «النصر»
مع كل التقدم الكبير الذي أحرزته الولايات المتحدة، بعدما قدمت أكثر من مليون ضحية للوباء؛ فهي لم تتجاسر لإعلان نصر مزعوم على الفايروس الذي ينهش الإنسانية في جميع أرجاء المعمورة. غير أن كوريا الشمالية شيء آخرُ تماماً. فبعدما ظلت بيونغ يانغ تنكر طوال سنتين وجود أية إصابة بكوفيد-19 في أراضيها؛ اضطرت الشهر الماضي الى الاعتراف بأن ما تسميه «مرض الحُمَّى» دهم سكانها. وفي غضون هذه الفترة الوجيزة ارتفع عدد إصاباتها بفايروس كورونا الجديد إلى 4.66 مليون حالة بحسب الأرقام التي نشرها موقع «ويرلدأوميتر» أمس (الثلاثاء). وعلى رغم ذلك فإن (أسوشيتدبرس) ذكرت أمس أن كوريا الشمالية تعد العدة لإعلان تحقيق النصر على الفايروس! فقد ذكرت أجهزة الإعلام المملوكة للحكومة الكورية الشمالية أنه على رغم ضراوة هجمة «مرض الحُمّى»، فإن كوريا الشمالية نجحت في تفادي حدوث وفيات مرتفعة. ويرى الخبراء الصحيون أن العدد المعلن للإصابات والوفيات هناك (73 وفاة فقط، على رغم عدم وجود لقاحات في البلاد) لا يعدو أن يكون دعاية لنزام الرئيس كيم جونغ أون. ويبدو واضحاً من نغمة الإعلام الرسمي في بيونغ يانغ أن النظام الشيوعي هناك يستعد لإعلان نجاحه في دحر وباء كورونا، الذي أدى إلى وفاة أكثر من 6 ملايين نسمة حول العالم. ويعرف أن المنظومة الصحية في كوريا الشمالية ضعيفة ومتقادمة. وتوقع خبراء كورويون جنوبيون أن تلعن بيونغ يانغ نصرها المزعوم على الوباء العالمي، ليكون ذلك ترويجاً للزعامة الفذة للريس كيم جونغ أون. وحذروا من أن إقدام كوريا الشمالية على إعلان النصر سيكون سابقاً لأوانه، وسيضع نظام بيونغ يانغ في إحراج شديد إذا عادت الحالات الجديدة للتفاقم. وبعد أن وصل عدد الإصابات اليومية خلال الشهر الماضي إلى أكثر من 400 ألف في اليوم الواحد، يقول الرئيس كيم جونغ أون إن بلاده نجحت في «تسطيح منحنى» إصاباتها. ويأتي ذلك فيما تمنع كوريا الشمالية دخول الصحفيين الأجانب، ومنظمات الإغاثة الإنسانية. وهو ما يزيد صعوبة تصديق مزاعم بيونغ يانغ أن ارتفاع عدد حالات «الحُمّى» إلى 4.7 مليون إصابة أدى إلى 73 وفاة فقط، أي نحو 0.002% من عدد الإصابات.
متفرعات أوميكرون تتحدى اللقاح الصيني!
ذكرت دراسة صينية نشرتها مجلة «لانسيت للأمراض المُعدية» أن إعطاء جرعتين من لقاح ساتينوفارم الصيني المضاد لفايروس كوفيد-19 لم يؤد الى نشوء أي أجسام مضادة لبعض السلالات الفرعية المنحدرة من سلالة أوميكرون المتحورة وراثياً من فايروس كورونا الجديد. وبعد إعطاء جرعة تنشيطية من اللقاح المذكور ظهر عدد محدود من الأجسام المضادة. وذكرت الدراسة أنه بعد إعطاء جرعة تنشيطية راوحت نسبة التحصين لدى الأشخاص بين 30% و53%، بعدما كان يراوح قبل ذلك بين 24% و48% فقط. من ناحية أخرى؛ أعلنت وزارة البيئة الصينية أمس، أن قمة التنوع الحيوي، التي كان مقرراً أن تعقدها الأمم المتحدة في العاصمة الصينية بكين، تقرر نقلها لتعقد في ديسمبر القادم في كندا. وعزت الوزارة القرار إلى «التفهم الشامل للوضع الوبائي داخل الصين وخارجها». لكن الخبراء الصحيين والسياسيين رأوا أن القرار ناجم عن اعتراض المنظمة الأممية على استراتيجية «صفر كوفيد» التي تنتهجها الصين للقضاء على الفايروس. وكانت الصين قررت الشهر الماضي الانسحاب من استضافة منافسات كأس آسيا لكرة القدم، التي كان مقرراً أن تستضيفها في سبتمبر 2023.