أفصحت مصادر ليبية عن فشل عقد اجتماع بين رئيس المجلس الأعلى للدولة في ليبيا خالد المشري ورئيس مجلس النواب عقيلة صالح في العاصمة المصرية القاهرة. وعزت المصادر الأسباب إلى طلب عقيلة صالح مناقشة ملف السلطة التنفيذية لتسهيل دخول الحكومة المكلفة من البرلمان إلى العاصمة طرابلس. وتحدثت عن أن المشري أبلغ المستشارة الأممية ستيفاني وليامز أن أي اجتماع مع عقيلة صالح يجب أن يخصص لمتابعة عمل لجنة المسار الدستوري من دون التطرق إلى ملف السلطة التنفيذية.

وكانت وليامز وجّهت دعوة للمشري وعقيلة لعقد اجتماع في القاهرة لمتابعة أعمال لجنة المسار الدستوري المكونة من المجلسين الرئاسي والنواب، وهو ما كشف عنه المشري (الخميس)، متحدثا عن تلقي دعوة للاجتماع مع رئيس البرلمان.

وأعلن مصدر من لجنة المسار الدستوري أن من أبرز المواد المتفق عليها شروط الترشح للرئاسة، عدا البند المتعلق بأحقية العسكريين للترشح من عدمه، والتي توقع إحالتها إلى مجلسي النواب والدولة للفصل فيها.

وانطلقت الأحد الماضي في القاهرة جلسات الجولة الثالثة والأخيرة من مباحثات لجنة المسار الدستوري الليبي للتوافق على قاعدة دستورية لإجراء الانتخابات في أقرب وقت، برعاية أممية. وتناقش الجولة الأخيرة نحو 30% من النقاط الخلافية حول القاعدة الدستورية، بعد أن حسم المجتمعون قبل أسبوعين نحو 70% من تلك القاعدة في الجولة الثانية.