حذرت الحكومة اليمنية من أن تعنت مليشيا الحوثي ورفضها التعاطي بإيجابية مع الجهود الأممية والدولية لحلحلة الأزمة وتحقيق السلام لا يشجع على استمرار الهدنة التي جرى تمديدها لشهرين إضافيين مطلع الشهر الجاري. وكشف وزير الشؤون القانونية وحقوق الإنسان اليمني أحمد عرمان في تغريدات له، اليوم (الإثنين)، عن مؤشرات سلبية من مليشيات الحوثي لا تشجع على الاستمرار في الهدنة. واتهم مليشيا الحوثي بمواصلة تجنيد الأطفال وزراعة الألغام وتصنيع الأسلحة، واستمرارها في خروقاتها للهدنة، مؤكدا أن تلك الممارسات مؤشرات غير إيجابية لا تشجع على استمرار الهدنة. وأفصح أن الخروقات الحوثية للهدنة تجاوزت 3 آلاف خرق خلال الشهرين الماضيين.

وقال وزير حقوق الإنسان: «إن مليشيا الحوثي تفرض حصارا خانقا على أكثر من 6 ملايين مواطن في تعز وهي المنطقة الأكثر كثافة سكانية في اليمن».

وأفاد بأن مليشيا الحوثي ترفض حتى الآن المقترحات التي تقدم من المبعوث الأممي أو في إطار المفاوضات الجارية في الأردن لفتح الطرقات الحيوية المؤدية إلى مدينة تعز.

واتهم عرمان مليشيا الحوثي بعرقلة المشاورات الخاصة حول عمليات تبادل الأسرى، بموجب الاتفاق المبرم برعاية الأمم المتحدة في مارس الماضي، كاشفا أن معظم المحتجزين لدى الحوثي والذين سجلتهم المليشيا ضمن قوائم الأسرى ليسوا أسرى حرب بل مدنيون جرى اختطافهم من منازلهم بسبب معارضتهم لمشاريع المليشيا.