«معتل» يحرق ابتسامة مُعلّم رياضة بالرصاص
شقيق القاتل يبكي القتيل والتربية مصدومة
2022 ذو 09:50 / 1443 08 Class="articledate">الثلاثاء Class="articledate">الثلاثاء
(الباحة) علي الرباعي @al_arobai
زملاء سعيد: روحه إيجابية وتعامله راقٍ
أكد عدد من زملاء التربوي المغدور ، أن الفقيد كان يتعامل مع الميدان التربوي والتعليمي بروح إيجابية وطاقة خلّاقة، واحترام للطلاب والمعلمين والإداريين؛ وأوضح الإعلامي ناصر بن محمد العُمري أن فاجعة الزميل سعيد أعادته إلى الوراء 25 عاماً، إذ كانوا يتشاركون الركض في ميادين الكرة، مشيراً إلى أن الذاكرة تعيده اليوم على صهوة ابتسامته ووداعته ولين جانبه ومحبته وطيبته كونه الإنسان الرفيع، الحقيقي، الراجح، المحترم، النبيل، والنبيه.. وكان ضمن قائمة القلة الذين لا يؤذون أحدا! وأضاف أن ميادين كرة القدم في المجمل تحتمل المناوشات وأحياناً كثيرة يخرج اللاعبون عن طورهم ليظل سعيد محتفظاً بهدوئه رغم أنه يلعب في مركز من متطلباته الشراسة التي ترقى إلى حدود العنف مع الخصوم إلا أن هذا لم يكن كافياً ليخرج سعيد من ثوب وداعته وطيبته، ولفت إلى أن المجني عليه التحق بكلية المعلمين بالقنفذة ليتخصص في التربية الرياضية ويتخرج منها حاملاً البكالوريوس في التعليم الابتدائي؛ وظل مشاركاً مع بقية أقرانه في وادي ممنا متعة اللعب إذ استمر ناشطاً رياضياً يترجم حرصه على أن تظل كرة القدم متنفساً لأبناء وادي ممنا بدءا من إقامة الدورات الرمضانية التي جعلت من ممنا وقرية الميدان قبلة للرياضيين والمهتمين من أبناء المخواة.
وقال العمري؛ هي أقدار التي لانختارها ولانعلم على أي نحو تجيء، ولحظة وداع سعيد مفزعة بتفاصيلها لكنها لاتخلو من رجاء وأمل يعلو فوق بشاعتها ليغمر قلوب محبيه أن هذه الفاجعة هي التي ستكتب له سعادة الدارين ولن يرحل مثله من وجدان محبيه.
فيما أوضح مدير مدرسة عمر بن عبدالعزيز دباج العُمري قائلاً؛ ودعته إثر خروجنا يوم أمس من باب إدارة المدرسة وفارقت يدي يده على أمل مصافحة جديدة لم تأت ولن تأت بعد اليوم، وأكد أنه: لا يتذكر مرة قال فيها الفقيد لمديره ( لا) كون العمل يتطلب أحياناً تكليفه بما هو خارج قليلاً عن الواجب الوظيفي إلا أنه يتقبل كل طلب بصدر رحب وينفذ ما يسند إليه من أعمال، وكان دائماً الإضافة في كل مشهد. مضيفاً أن (سعيد) كان الصديق الإنساني وعلى رأس قائمة المبادرين في كل شأن تعليمي أو تطوعي أو عمل خيري.