استشاري لـ«عكاظ»: الأرق ليلا والنعاس نهارًا أكثر أعراض «حركة الأطراف الدورية»
السبت مايو 12:23 / Class="articledate">السبت 27
داوود محمد (جدة) Mdawood77@
كشف لـ«عكاظ» استشاري الأمراض الصدرية وطب النوم البروفيسور سراج عمر ولي، أن دراسة شملت 18 مركزاً لاضطرابات النوم كشفت أن 17% من كل حالات الأرق، و11% من حالات النعاس الشديد أثناء النهار ترجع إلى الإصابة باضطراب حركة الأطراف الدورية التي تُعرف بـ«التشنجات العضلية الليلية».
وأفاد بأنها اضطراب دوري في متلازمة الأرجل والأذرع، يصيب النساء والرجال على حد سواء، ونادراً ما يصيب الأشخاص تحت سن الـ30، إذ وجد أن 5% من الأشخاص الذين تراوح أعمارهم بين 30 – 50 سنة، و29% من الأشخاص فوق عمر 50 سنة، و44% من الأشخاص من عمر 65 سنة فأكبر يعانون من هذا الاضطراب.
وتابع ولي أن حركة الأطراف تأتي على فترات دورية ومنتظمة أي عادة كل 40 – 20 ثانية، وتشمل كل حركة تمديد الرجل والإبهام، يليها ثني مفصل القدم والركبة والأرداف، ويستمر ذلك لمدة خمس ثوان، ولا تحدث الحركة بصورة مستمرة طوال الليل، ولكن تتجمع في فترات تستمر كل واحدة عدة دقائق، وتحدث هذه الفترات عادة في النصف الأول من الليل خلال النوم غير الحالم، وحيث إنه أثناء النوم الحالم تفقد العضلات قدرتها على الانقباض لإصابتها بشلل تام، وذلك لمنع الشخص من تجسيد الحلم، لذا فإن هذا الشلل المؤقت يمنع أيضا من حدوث حركة الأطراف الدورية خلال هذا النوع من النوم.
وأضاف «عندما تكون درجة الإصابة بحركة الأطراف الدورية بسيطة، فإنها عادة لا تسبب اضطراباً في النوم، ولكن الحالات الشديدة كثيراً ما تؤدي إلى اضطرابات متعددة في النوم واليقظة على السواء، وأكثر أعراض الإصابة بهذه الحالة هي الأرق ليلا والنعاس الشديد أثناء النهار، فقد يعاني المصاب من صعوبة الدخول في النوم، وإذا نام يكون النوم متقطعاً، وتؤدي هذه الأعراض بدورها إلى الشعور بالنعاس الشديد أثناء النهار، ولكن عندما يستيقظ المريض مراراً بسبب متلازمة الرجل التي تحدث بعد النوم مباشرة -ودون أن يدرك أنه قد نام أصلاً- يحدث الأرق، حيث صعوبة الدخول في النوم، أما الذي يعاني من صعوبة في الاستمرار في النوم فذلك نتيجة لحركة الأطراف الدورية أثناء النوم، التي عادة ما تكون مصحوبة بفترات استيقاظ قصيرة جداً، لا يدركها المريض، ولكن يمكن رصدها بواسطة تخطيط المخ الكهربائي، مما يؤدى إلى شعور عام بنوم متقطع طوال الليل».
وأشار استشاري طب النوم إلى أن بعض المصابين بهذه الحالة قد لا يشكون من أي اضطراب أثناء النوم، بل إن شكواهم الرئيسية هي النعاس الشديد طوال النهار، لذلك فهؤلاء المرضى لا يشكون من النوم ليلاً، ولكن قد ينعسون أثناء القراءة أو مشاهدة التلفاز أو العمل أو قيادة السيارة، وأيضًا قد تسبب متلازمة الأطراف الدورية العديد من المشكلات الاجتماعية التي يمكن أن تؤثر سلبيا على الحياة الزوجية؛ حيث قد يشكو الزوج أو الزوجة من أنه قد رُكل في الليل، أو أن غطاء السرير قد سحب منه أو رُمي خارج الفراش.
ولفت إلى أن حركة الأطراف الدورية يجب تمييزها عن أعراض رعشات النوم، التي يهتز فيها كل الجسد بمجرد الدخول في النوم، وهي ظاهرة طبيعية ولا تسبب مشكلة في النوم ليلاً، أو الشعور بالنعاس نهاراً.
وعن علاج حركة الأطراف الدورية، خلص البروفيسور ولي إلى القول: قد لا يحتاج المصاب بحركة الأطراف الدورية لعلاج محدد إلا إذا كانت الأعراض شديدة أو مزعجة، وبشكل عام يتم العلاج الدوائي بعد دراسة وتشخيص الحالة تمامًا.