منوعات

استشارية نفسية لـ«عكاظ»: الأوطان خط أحمر.. احذروا «فوضى الحرية»

2022 27 Class="articledate">الجمعة مايو Class="articledate">الجمعة هـ شوال / 26 1443

الاستشارية هويدا الحاج حسن

محمد داوود Mdawood77@ (جدة)

أكدت الاستشارية النفسية الدكتورة هويدا الحاج حسن، أن التجاوزات التي تحدث في مواقع التواصل الاجتماعي تعد فوضى وعبثا، وهي موجبة للمساءلة والعقوبات القانونية للشخص المسيء، لأنها خروج عن القيم والمبادئ والأخلاق وانتهاك للأنظمة والقوانين خصوصاً إذا كان التطاول يمس الأوطان أو قادتها أو شعبها.

وقالت لـ«عكاظ» إن البعض من مستخدمي منصات التواصل الاجتماعي يعتقدون أنه بإمكانهم التعبير عن كل ما يدور في أذهانهم، حتى لو كانت هناك تجاوزات اعتقادًا بأن لهم حرية الطرح والكتابة في كل ما يرغبونه وكيفما شاؤوا، وهذا الأمر من أخطر التجاوزات التي تترتب عليها عواقب وخيمة، ومن الأخطاء الفادحة التي يرتكبها بعض مشاهير «السوشيال ميديا» تصوير مقاطع تتنافى مع القيم وعادات وتقاليد المجتمع، ويعتقدون أن الحرية تسمح لهم القيام بكل ذلك، فهناك أمور تعتبر خطا أحمر لا يسمح بتجاوزها.

وشددت الدكتورة هويدا على ضرورة التعامل الإيجابي مع وسائل التواصل الاجتماعي في معطيات وطروحات تفيد المجتمع ولا تضره، فهذه المنصات وجدت من أجل المنفعة العامة وليس الهجوم أو تشويه السمعة، فكل فرد منا مسؤول عما يكتبه، وتزداد المسؤولية أكثر عندما يكون خارج بلده فهنا تتضاعف المسؤولية لكونه سفيرا لبلده ويمثل وطنه، فالأولى أن يكون تمثيله للوطن صورة مشرفة تعكس قيم ومبادئ مجتمعه ووطنه.

وأكدت الدكتورة هويدا أن من الأمور المؤثرة التي زادت في الفترة الأخيرة، التباهي والمفاخرة بأمور شخصية عند الشباب والشابات، وهو ما يؤدي إلى وجود نظرة مختلفة لدى فئة المراهقين تدعوهم لمحاولة تقليدهم في امتلاك ما لديهم، وبذلك فإن الأثر الذي تتركه الصور والمقاطع له انعكاسات نفسية على الآخرين، فالأولى تجنب التباهي والمفاخرة بطريقة مستفزة تجعل البعض يشعر في داخله بالنقص، فأحسنوا استخدام منصات التواصل الاجتماعي في الأمور الإيجابية المفيدة.