تحركات حثيثة يقوم بها حالياً عدد من القوى السياسية والحزبية في مصر ومنظمات المجتمع المدني لبلورة مقترحات الحوار الوطني استجابة للدعوة التي أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسي، والذي لم يحدد موعده بعد، وسط تحذيرات من تحركات إخوانية لتنفيذ عمليات تخريبية ومحاولة التشكيك في الجهود المبذولة.

وفي هذا السياق، اتهم المحلل السياسي الدكتور أحمد ماهر جماعة الإخوان بالسعي لإثارة الفوضى وتنفيذ عمليات إرهابية بالتزامن مع بداية أعمال الحوار الوطني، خصوصاً أن منصاتها الإعلامية التخريبية في الخارج بدأت تهيئ لهذه الأعمال وتزعم أن الحوار لا يمثل القوى السياسية المصرية كافة.

ولفت إلى أن التحركات المريبة للإخوان ضد مصر والمصريين والعمل على خلق أزمات سياسية واقتصادية وأمنية أصبح مرفوضاً لدى مختلف شرائح المجتمع المصري، مؤكدا أن الشعب المصري يدرك أهمية الحوار الوطني في الوقت الراهن، وتكاتف الجميع من السياسيين وقادة المجتمع المدني ورجال الدين والكتاب والإعلاميين وغيرهم للخروج بمكاسب وطنية حقيقية وحلول عاجلة للأزمات التي تمر بها البلاد.

وأكد أن الإخوان جماعة منبوذة ولا وجود لها في مائدة الحوار السياسي الوطني، بل هي من الماضي البائد وخط أحمر، مشدداً بالقول: من تلطخت أيديهم بدماء المصريين لن يسمح لهم بأي عمل سياسي ولا أثر لهم على المجتمع.

واستغرب ماهر الشائعات المضللة التي تبثها جماعة الإخوان على أنها ستعود إلى الساحة المصرية مجدداً، قائلاً: «من يقرأ تاريخ الإخوان يعرف أنهم غير مؤمنين بالتعددية والمنافسة والحزبية، بل إن هدفهم الوصول إلى السلطة لتحقيق مآربهم التخريبية واستغلال الأزمات العالمية الطارئة». وأكد أن مصر تكبدت خسائر مالية وبشرية باهظة وصلت إلى 84 مليار جنيه بسبب حربها على الإرهاب الذي يعد التنظيم الإرهابي إحدى ركائزه.