لبنان أولاً.. الإصلاح يسقط السلاح
2022 1443 19 20 / / مايو Class="articledate">الجمعة شوال 04:52 Class="articledate">الجمعة /
سيف (جدة) خالد Kif@
ويبقى المنعطف الأهم وهو: كيف سيتعامل البرلمان بتشكيلته الجديدة مع الاستحقاقات القادمة.. والتي تحتاج إلى تكاتف وتعاون.. تحت شعار لبنان أولاً.. ويطرح المصالح الحزبية جانباً للمرور من عنق الزجاجة ونهج مسار إصلاحي يمهد لانتشال البلاد من أزماته الاقتصادية في ظل عدم وجود قوة سياسية تسيطر على المشهد السياسي تحت قبة البرلمان.
أولى الاستحقاقات تسمية رئيس البرلمان والتي قد يفوز بها نبيه بري للمرة السابعة.. على الرغم من أن عدداً كبيراً من النواب يرغبون في اختيار شخصية أكثر فاعلية ولكن بحصول الثنائي الشيعي (حزب الله وحركة أمل) على أصوات المقاعد الشيعية.. وعدم وجود نائب شيعي مستقل أفقد فرصة اختيار أحد من خارج القطيع لرئاسة مجلس النواب..
ثانياً: استحقاق حكومة وحدة تؤسس لقواعد جديدة تقوم عليها عمليات النهوض.. حيث بتاريخ 22 مايو تعتبر حكومة نجيب ميقاتي حكومة تصريف أعمال. ويأمل اللبنانيون أن يتجه الوضع إلى تسمية حكومة وحدة وطنية بعيداً عن الصدامات والتعطيل..
يعقب ذلك استحقاق لا يقل أهمية عن تشكيل الحكومة وهو انتخاب رئيس توافقي عقب انتهاء ولاية الرئيس الحالي نيشال عون مع نهاية شهر أكتوبر القادم..
ينتظر اللبنانيون أن يمر هذا الاستحقاق من دون عوائق خوفاً من أن يتكرر المشهد السابق الذي أحدث فراغاً رئاسياً استمر 29 شهراً.. قبل أن ينتخب البرلمان الرئيس الحالي..
ويترقب اللبنانيون بجميع مشاربهم وطوائفهم.. الخروج من الأزمة الاقتصادية والمعيشية الخانقة.. وتجاوز الانهيار القياسي في قيمة العملة المحلية ونفاد الوقود والأدوية.. وارتفاع أسعار المواد الغذائية. فهل يرفع اللبنانيون شعار لبنان أولاً؟.. الإصلاح يسقط السلاح.