تعهد المبعوث الاممي إلى اليمن هانس غروندبرغ اليوم (الإثنين) بفتح الطرق في محافظة تعز وغيرها من المحافظات اليمنية، مطالباً الأطراف اليمنية بالوفاء بالتزاماتها.

وقال غروندبرغ في بيان عقب إطلاق أولى رحلة تجارية من مطار صنعاء إلى الأردن وتقل 130 راكباً: «أرحب بإطلاق أول رحلة تجارية من مطار صنعاء منذ نحو ست سنوات ضمن تنفيذ اتفاق الهدنة»، مشيداً بتعاون الأردن والحكومة اليمنية البنّاء في تيسير الرحلة.

وقال المبعوث الأممي: «هذه الخطوة المهمة التي طال انتظارها آمل أن توفر بعض الراحة لليمنيين الذين يحتاجون إلى العلاج الطبي في الخارج، أو الذين يسعون إلى فرص التعليم والعمل، أو لمّ الشمل مع أحبائهم، إن هذا هو وقت التضافر وبذل المزيد من الجهد للبدء في إصلاح ما كسرته الحرب، وتنفيذ جميع التزامات الهدنة لبناء الثقة والتحرك نحو استئناف عملية سياسية لإنهاء النزاع بشكل مستدام».

وأشار إلى أنه يبذل جهودا مكثفة لدعم الأطراف في الوفاء بجميع الالتزامات التي تعهدوا بها عند اتفاقهم على الهدنة، لافتاً إلى أن إطلاق الرحلات ضمن التزامه الأساسي لليمنيات واليمنيين واعداً بمزيد من الأمن وبقدرة أفضل على الوصول إلى السلع والخدمات الأساسية وتحسين حرية التنقل داخل اليمن وإليه ومنه.

وأضاف: «إن إحراز تقدم نحو فتح الطرق في تعز هو أمر أساسي لتحقيق هذا الوعد، وأتوقع من الأطراف الوفاء بالتزاماتهم، بما يشمل الاجتماع على وجه السرعة للاتفاق على فتح الطرق في تعز وغيرها من المحافظات في اليمن وفقًا لبنود اتفاق الهدنة».

من جهة أخرى، قتل مسلحون حوثيون أمس (الأحد) أحد نزلاء السجن المركزي بمحافظة الحديدة، ووفقاً لمصادر محلية فإن أتباع القيادي الحوثي أبو حيدر جحاف أطلقوا النار بشكل مباشر على نزلاء السجن المركزي بالحديدة إثر خلاف بين أحد المسلحين وعدد من النزلاء ما أدى إلى مقتل السجين هشام سليمان الزبيدي جراء إصابته بطلقة في رأسه.

وذكرت تقارير حقوقية أن السجن المركزي في الحديدة يضم أكثر من 1400 سجين ومعتقل رغم أن طاقته الاستيعابية القانونية 300 سجين، مؤكدة أن المليشيا تمارس أصناف التعذيب للمختطفين والأسرى في السجن المركزي بالحديدة بما فيها وضعهم في «كنتيرة بضائع حديدية» في أشد حر الصيف دون أي مكيف أو مراوح.

وفي مديرية العدين بمحافظة إب اختطف مسلحون حوثيون المعلم رشاد الجعفري بعد أن اقتحموا منزله وروعوا أطفاله.