منوعات

كوفيد يصعِّد «حرب السلالات»

«فرعية» تؤجج الأزمة الصحية الأمريكية.. و3 «متحورات» تغزو أستراليا

Class="articledate">الأحد 07 / 05:01 شوال 2022 Class="articledate">الاحد

مركز «فحص السيارة» في أحد أحياء سيدني. (وكالات)

(لندن) أحمد _online@ ياسين

على رغم انحسار الاهتمام الإعلامي بوباء فايروس كورونا الجديد، لأسباب عدة تشمل اندلاع الحرب الروسية على أوكرانيا، وانخفاض عدد الإصابات الجديدة والوفيات بكوفيد-19 في الدول التي قطعت شوطاً طويلاً في تحصين سكانها باللقاحات؛ فإن الحديث عن سلالات جديدة للفايروس لا يزال يثير القلق في أماكن عدة من العالم. وأعلنت المراكز الأمريكية للحد من الأمراض ومكافحتها أخيراً أن سلالة جديدة متفرعة من سلالة أوميكرون تسببت في أكثر من ثلث عدد الإصابات الجديدة خلال الأسبوع الماضي في الولايات المتحدة. وأشارت بيانات للمراكز المذكورة الى أن السلالة الفرعية المعروفة بـ BA.2.12.1 تسببت في أكثر من 36% من الحالات الجديدة الأسبوع الماضي. وهو ما يزيد على 27% من إصابات الأسبوع الذي سبقه، ونحو 75% مما كانت عليه الإصابات الجديدة مطلع أبريل الماضي. وقالت مديرة المراكز الأمريكية للحد من الأمراض الدكتورة راتشيل فالينسكي، إن نيويورك كانت أول مدينة أمريكية اكتشفت هذه السلالة الفرعية منتصف أبريل الماضي. وزادت أنها قد تكون أقدر على التفشي بنحو 25% من السلالة الفرعية المعروفة اصطلاحاً بـ BA.2. وأشارت فالينسكي الى أنه تجري دراسات مكثفة لمعرفة تأثير السلالة الفرعية الجدية في فعالية لقاحات كوفيد-19. لكنها قالت إن علماء المراكز الأمريكية يعتقدون أن الأشخاص الذين خضعوا للتطعيم، خصوصاً من حصلوا على جرعة تنشيطية ثالثة، يتمتعون بمناعة قوية ضد تدهور حالتهم المرضية إذا تمت إصابتهم، حتى لو أصيبوا بسلالة BA.2.12.1. وتقول البيانات الرسمية إن هذه السلالة الفرعية الجديدة غدت مهيمنة في بعض مناطق الولايات المتحدة؛ إذ أضحت تمثل أكثر من 62% من الإصابات الجديدة في منطقتي نيويورك ونيوجرسي. وتقول منظمة الصحة العالمية، بحسب بلاغاتها الأخيرة، إنه ليس ثمة دليل علمي يؤكد أن BA.2.12.1 أشد وطأة من السلالة الأم BA.2 (أوميكرون). غير أن العلماء يتوقعون أن يؤدي شيوع السلالة الفرعية الجديدة الى ارتفاع منتظم في عدد الإصابات الجديدة في الولايات المتحدة. وبالفعل فإن عددها ارتفع أخيراً الى ما لا يقل عن 57 ألف إصابة جديدة يومياً. ولم يكن عدد الإصابات الجديدة قبل نحو شهر يزيد على 25 ألفاً في الولايات المتحدة.

وفي أستراليا؛ أعلن علماء معهد كيربي التابع لجامعة نيو ساوث ويلز أمس الأول أن ثلاثاً من السلالات المتفرعة من سلالة أوميكرون وصلت الى الأراضي الأسترالية. وقال الأستاذ المساعد بالمعهد ستيوارت تورفيل إنه تم تأكيد وجود سلالات B2.12.1، وBA.4، وBA.5 في أستراليا. وحذر مسؤولون صحيون هناك من أن موسم الشتاء القادم قد يشهد موجة من الإصابات الجديدة بكوفيد-19 والإنفلونزا، خصوصاً في ظل التخلي عن القيود الصحية التي أدت الى كبح تفشي الفايروسين المسببين لهذين المرضين. ورجحوا أن تحل السلالات الفرعية الثلاث المشار إليها محل سلالتي BA.1 وBA.2 في أستراليا. وقال تورفيل إن معرفة التأثير المرضي المحتمل للسلالة الجديدة يتطلب وقتاً. وزاد: لا يزال هناك كثير مما لا نعرفه عن هذا الفايروس. ويبدو أنه قادر على اتخاذ مسارات عدة لا نعرف عنها شيئاً.

أرباح فايزر في 3 أشهر تثير انتقادات

بعد قرار هيئة الغذاء والدواء الأمريكية خلال الأيام الماضية الحد من استخدام لقاح جونسون آند جونسون، إثر الإبلاغ عن تعرض أشخاص عدة لجلطات دموية بعد تطعيمهم به؛ تعرضت شركة فايزر الدوائية الأمريكية لانتقادات جمة الأسبوع الماضي، بعدما أعلنت الشركة أن أرباحها خلال الأشهر الثلاثة الأولى من سنة 2022 تجاوزت 26 مليار دولار، وهي حصيلة مبيعاتها من لقاحها المضاد لكوفيد-19، وقرص «باكسلوفيد»، الذي أنتجته للحد من تطور الإصابة في مراحلها الأولى. وعلى رغم أن لقاح فايزر أدى الى إنقاذ حياة ملايين السكان في أرجاء المعمورة؛ فإن الشركة وجهت إليها انتقادات في شأن سعر بيع لقاحها، ورفضها التنازل عن حقوق ملكية وصفة اللقاح لتقوم شركات أخرى بتصنيعه بأسعار أقل، خصوصاً بالنسبة الى الدول الفقيرة والمتدنية المداخيل. وأدى ذلك الى اتهامات لفايزر بالتربح من الوباء العالمي Profiteering. وكان إعلان فايزر الأسبوع الماضي أنها حققت أرباحاً بلغت خلال الربع الأول من هذه السنة 25.7 مليار دولار، منها 13.2 مليار دولار من بيع لقاح كوفيد بالتعاون مع شركة بيونتك الألمانية، و1.5 مليار دولار من بيع عقار باكسلوفيد، الذي حصل على موافقة الهيئات الرقابية في الولايات المتحدة وبريطانيا والاتحاد الأوروبي.

استبعد عضو اللجنة الحكومية البريطانية للتحصين والتطعيم البروفسور آدم فين أن يصار الى إعطاء الشبان الأصحاء جرعة تنشيطية ثانية، بعد حصولهم على جرعتي اللقاح والجرعة التنشيطية الأولى. وعزا ذلك الى صمود اللقاحات الراهنة في مواجهة السلالات التي ظهرت من فايروس كورونا الجديد. لكنه أقرّ بأن الأمر قد يتغير طبعاً لسلوك الفايروس. وأضاف أن الجرعة الرابعة لن تكون ضرورية لأن الشباب الأصحاء قلّ أن يمرضوا أو يصابوا بالفايروس أصلاً. وكان وزير الصحة البريطاني ساجد جاويد قال في مارس 2022 إن جرعة رابعة من لقاحات كوفيد-19 سيتم توزيعها على الأرجح بحلول الخريف المقبل. غير أنها متاحة فعلياً الآن لمن تجاوزوا 75 عاماً من أعمارهم، وللمقيمين في دور إيواء المسنين.