قدرت صحيفة «الغارديان» البريطانية خسائر أوكرانيا بنحو 4.5 مليار دولار أسبوعيًا، إذ تدمر القنابل الروسية آلاف المباني والمرافق العامة وأميال الطرق، فيما توقعت كلية كييف للاقتصاد ارتفاع تكلفة الصراع إلى 600 مليار دولار، أي نحو 4 أضعاف الناتج المحلي الإجمالي. وبحسب تقديرات جمعتها بدعم من الحكومة الأوكرانية، بلغ إجمالي الأضرار المباشرة للبنية التحتية 92 مليار دولار.

ونقلت «الغارديان» عن أكاديميين قولهم: «إن الرقم ارتفع بنحو 4.5 مليار دولار في الأسبوع المنتهي في 2 مايو الجاري»، وأضافوا أن تقديراتهم ربما تكون أقل من التكلفة الحقيقية، لأنه من الصعب تحديد الخسائر من الحرب.

ولفت هؤلاء إلى أنه مع ارتفاع الخسائر إلى نحو 60% من الناتج الاقتصادي السنوي، فإن أوكرانيا ستظل تعاني من أضرار جسيمة في البنية التحتية سيكون إصلاحها أو إعادة بنائها مكلفًا للغاية.

ووفقًا للصحيفة، تعرض أكثر من 33.7 ألف متر مربع من المباني السكنية للقصف بالصواريخ والقنابل وعانت من دمار وأضرار تبلغ قيمتها الإجمالية نحو 30 مليار دولار. وأفادت بأن أكثر من 23 ألف كيلومتر من الطرق قد تعرضت للتلف جراء القصف، كما تضررت نحو 90 ألف سيارة قيمتها مليارات الدولارات.

وتتشابه هذه التقديرات مع تقديرات البنك الدولي التي أصدرها منتصف أبريل، التي أشارت إلى تضرر البنية التحتية المادية التي تبلغ قيمتها نحو 60 مليار دولار، وهو رقم يتوقع أن يستمر في الارتفاع. وأعلن صندوق النقد الدولي الشهر الماضي، وفقًا للصحيفة، أن الاقتصاد الأوكراني سينكمش بنحو 35% العام الحالي، مؤكدًا أن الخسائر في الأرواح وتدمير البنية التحتية ونزوح العمال سيعيق اقتصادها بشدة لسنوات قادمة بعد انتهاء الحرب.