رفعت شركات النقل البري أجور الشحن خلال الشهر الجاري، بنسبة راوحت بين 20%- 25% على خلفية زيادة أسعار الوقود وكذلك الارتفاعات المتواصلة لأسعار قطع الغيار، مشيرين إلى أن تحرك أسعار الوقود يدفع الشركات لإعادة تقييم الأسعار، خصوصاً أن الوقود يشكل العمود الفقري لكافة شركات النقل البري. وأوضح رئيس اللجنة اللوجستية بغرفة تجارة وصناعة الشرقية راكان العطيشان، أن زيادة أجور الشحن لشركات النقل البري مرتبط بعوامل متعددة؛ منها ارتفاع أسعار الوقود بنسبة 21%، حيث صعد سعر الديزل إلى 63 هللة، مقابل 52 هللة للتر الواحد.

وأوضح أن الزيادة الأخيرة في أسعار الوقود كبيرة للغاية، لاسيما أن الديزل يشكل جزءاً أساسياً من التكاليف الأساسية في قطاع النقل، إضافة لذلك فإن أسعار قطع الغيار سجلت زيادة بنسبة راوحت بين 20%- 30%؛ نتيجة ارتفاع قيمة المواد الأولية، فضلاً عن الزيادة المتواصلة لأسعار النفط في الأسواق العالمية، كما أن الإطارات سجلت ارتفاعاً في سعرها، وكذلك الأمر بالنسبة للزيوت والبطاريات وغيرها من قطاع الغيار.

وذكر أن شركات النقل وجدت نفسها مضطرة لإعادة تقييم أجور الشحن على خلفية ارتفاع التكاليف.

وقال فايز اليوسف (مستثمر): «زيادة أسعار الديزل ستنعكس بصورة مباشرة على قطاع النقل البري، وشركات النقل البري بدأت في تقييم أجور الشحن على خلفية الارتفاعات الأخيرة؛ من أجل تغطية التكاليف وكذلك المواكبة مع المتغيرات الحاصلة في السوق».

ونوه إلى أن زيادة السعر أمر طبيعي في ظل الأوضاع الحالية. وأشار إلى أن المنافسة في قطاع النقل البري قوية للغاية، مرجعاً ذلك لوجود بعض الشركات تحاول الاكتفاء بالهوامش الربحية القليلة.

وأفاد بأن أجور الشحن للنقل المتوسط وصلت حاليا بين 400– 650 ريالا، مقابل 300– 500 ريال سابقاً بالنسبة لخط (الدمام– الرياض)، فيما وصل السعر بين 900– 1100 ريال مقابل 700– 800 ريال للنقل الثقيل.