10 1443 Class="articledate">الاثنين جمادى Class="articledate">الاثنين يناير / / هـ 17:43
(جدة) «عكاظ» _online@
«أحمد محمد حلص بشارة» الرجل الثاني في قرصنة السفينة الإماراتية «روابي»، ويتولى إلى جانب القرصنة مهمة توصيل الأسلحة من السفن الإيرانية في البحر إلى موانئ الحديدة والصليف ومرافئ في شمال محافظة الحديدة.
هو أحد القيادات السرية لمليشيا الحوثي الذي عمل على مدى 7 أعوام في تجنيد عشرات الصيادين وإغرائهم بالمال لتهريب السلاح الإيراني عبر بحر العرب والبحر الأحمر. وعمل حلص تحت إشراف القيادي الحوثي منصور السعادي لتنفيذ هجمات إرهابية قبالة ميناء الحديدة وقرصنة سفن الشحن.
وبحسب معلومات يمنية، فإن حلص ينحدر من بلدة «أبو زهر» في مديرية الخوخة جنوبي الحديدة ويعد واحدا من كبار القيادات الحوثية السرية المسؤولة عن إدارة شبكات التهريب تحت هيمنة الحرس الثوري الإيراني.
واحترف القرصان الحوثي مهنة الصيد في بداية عمره وانخرط مع إحدى شبكات التهريب قبل أن تجنده المليشيا وتعينه مشرفاً في الحديدة ليتخذ الصيد غطاء لتهريب السلاح ضمن شبكة كبيرة يديرها ضابط إيراني يلقب بـ«الرئيس عمرة» وقيادات حوثية تتوزع بين صنعاء وطهران.
وكانت آخر زيارة لحلص إلى طهران في 2015 حيث تلقى تدريبات مكثفة من قبل ضباط الحرس الثوري على التجنيد وتهريب السلاح، وتفخيخ زوارق الصيد.
وقد أسند الحوثيون إليه عدة مهمات بينها التهريب البحري ومهاجمة أو قرصنة سفن الشحن، وفي الحالتين لجأ الإرهابي المأجور لتجنيد فقراء تهامة، ولم يسلم منه حتى أبناء بلدته في الخوخة الذين جند العديد منهم وزجهم لخدمة المشروع الإيراني.
ويرتبط حلص مباشرة بضباط في الحرس الإيراني في بندر عباس التي تعد سواحلها أكبر مصدر لتهريب السلاح لمليشيا الحوثي، ويتخذ السواحل الشمالية لمدينة الحديدة القريبة من ميناء الصليف نقطة انطلاق ويرتبط بمحطات بحرية قبالة جيبوتي وبوصاصو وبربرة في الصومال.
وتصنف الأجهزة اليمنية حلص في قائمة أخطر المهربين بين اليمن والقرن الأفريقي وإيران، عقب ضبط مواد محظورة عديدة، وشحنات أسلحة كان يحاول إدخالها عن طريقة التهريب.
وقبضت خفر السواحل في المقاومة الوطنية في مايو 2020 على قارب يقوده 4 مهربين ويحمل
أسلحة قادمة من إيران، وأظهرت التحقيقات أن جميع المهربين من الحديدة، وأن حلص دبر عملية التهريب بإشراف القيادي محمد أحمد الطالبي المكنى «أبو جعفر» الذي يشغل منصب مدير مشتريات بوزارة الدفاع الحوثية.