أوروبا توحّد صوتها ضد مناهضي اللقاحات
علماء بريطانيون يرفضون «الرابعة».. وموديرنا تَعِدُ بلقاح مزدوج ضد كوفيد والإنفلونزا
هـ Class="articledate">الاثنين Class="articledate">الاثنين يناير / الآخرة 2022 / 01:51 07 /
لندن) (بروكسل، «عكاظ» _online@
وشهدت أوروبا أمس احتجاجات عنيفة، خصوصاً في بريطانيا وفرنسا، من الجماعات المناهضة للقاحات، وجاء ذلك بعدما شنّ الرئيس الفرنسي ورئيس وزراء بريطانيا هجومين ضد تلك الجماعات، التي وجدت نفسها تتعرض أكثر فأكثر للحصار من الحكومات، التي قررت بدورها عدم اللجوء إلى الإغلاق، وكان الرئيس ماكرون قال إن استراتيجية حكومته هي مضايقة المناهضين للقاحات حتى «يغيبوا عن وجوهنا»؛ فيما اتهم جونسون الرافضين بنشر «تفاهات» على مواقع التواصل ووصف المستشار الألماني أولاف شولس الحركة المناهضة للقاحات بأنها «أقلية صغيرة من المتطرفين اللامبالين».
ويراهن الزعماء الأوروبيون، بعد نجاحهم في إقناع 70% من الأوروبيين بالحصول على لقاحات كوفيد-19، على أنهم يملكون سنداً شعبياً يتيح لهم إما فرض إلزامية التطعيم بلقاحات كوفيد، أو تقييد حركة الرافضين للتطعيم. وبالفعل فإن حياة غالبية تلك الجماعات في أوروبا أضحت تخضع لقيود صعبة، واجتاحت فرنسا (السبت والأحد) تظاهرت، احتجاجاً على تصريحات ماكرون، الذي تمسك بها قائلاً إنها مسؤوليته أن يقرع ناقوس الإنذار. أما إيطاليا المجاورة، فأعلنت أن التطعيم أضحى إلزامياً على أي شخص تجاوز عمره 50 عاماً. وفي النمسا، حيث يحظر على غير المحصّنين دخول مجمعات التبضع، ودور السينما؛ قالت الحكومة إنها تنوي تطبيق إلزامية التطعيم اعتباراً من فبراير. ويقول الخبراء أن غير المحصّنين في كل من ألمانيا والنمسا يعيشون تحت قبضة «الإغلاق» بشكل فعلي؛ وتعتبر حادثة احتجاز المصنّف الأول في كرة المضرب نوفاك جوكوفيتش في مطار ملبورن الأسترالي، أكبر دليل على الهجمة التي يتعرض لها المناهضون. وتعتبر الحكومات الأوروبية العاجزة تماماً عن وقف تسارع سلالة أوميكرون أن استهداف الفئات الرافضة للتطعيم يمثل جزءاً لا يتجزأ من سياستها الهادفة لحماية المنظومات الصحية في بلدانها من الانهيار واستنفاد طاقاتها الاستيعابية. على صعيد ثانٍ، أعلن الرئيس التنفيذي لفرع شركة موديرنا في بريطانيا أن موديرنا تعكف على تطوير إبرة لقاح من شأنها تحصين البريطانيين ضد كوفيد والإنفلونزا في آن واحد، وأضاف أن مثل هذا اللقاح المزدوج يريح الأفراد من تكرار الذهاب للمستشفيات للحصول على كل لقاح بشكل منفصل. وأوضح أن هذا اللقاح المزدوج سيكون جاهزاً بحلول شتاء 2023.
يوم الموت.. في سيدني
شهدت سيدني- عاصمة مقاطعة نيو ساوث ويلز، التي تعد كبرى مقاطعات أستراليا من حيثُ عددُ السكان- أمس (الأحد) وفاة 16 شخصاً بكوفيد-19، فيما اعتبر أحلك أيام سيدني منذ اندلاع نازلة فايروس كورونا الجديد قبل سنتين. وأعلنت سيدني أمس تسجيل أكثر من 30 ألف إصابة جديدة بالفايروس. وقالت إن أكثر من 200 ألف من سكانها يقضون فترة عول صحي حالياً. وأعلنت المتاجر الاستهلاكية الكبرى أن ما يصل إلى نصف عدد عمالتها متغيبون بسبب الإصابة أو المخالطة. وبين الوفيات الـ 16 الذين أعلنت وفاتهم أمس ثمانية رجال، ومثلهم من الإناث. وتراوح أعمارهم بين 60 و70 و80 و90 عاماً. وذكرت السلطات الصحية في سيدني أن عدد وفيات الأحد أطاح بالرقم القايسي السابق، وهو 15 وفاة بكوفيد-19 سجلت مرتين في 29 سبتمبر وأول أكتوبر 2021. ويصل عدد الحالات الحرجة في وحدات العنماية المكثفة في مشافي سيدني إلى 151 شخصاً.