العراق: «تكاتك وأكفان» في أول جلسة للبرلمان الجديد
نائبان يستقيلان قبيل انعقادها
يناير هـ Class="articledate">الاحد / 2022 الآخرة الأحد 09 06 جمادى 13:51 / /
(بغداد) _online@ «عكاظ»
هيمنت مظاهر«التكاتك والأكفان» على مشهد أول جلسة للبرلمان العراقي الجديد بعد الانتخابات التي جرت في أكتوبر الماضي وتصدرها التيار الصدري. ويرأس الجلسة النائب محمود المشهداني كونه أكبر الأعضاء سنا، ومن ثم يردد النواب القسم.
وعزا نواب وصولهم إلى مقر البرلمان بالتكتوك إلى تذكير العراقيين بالثمن الذي دفعه الشعب حتى يصلوا إلى المجلس كنواب يطمحون لتحقيق أحلام منتخبيهم. وعقد نواب الكتلة الصدرية اليوم (الأحد)، اجتماعاً قبيل انعقاد جلسة مجلس النواب، ولكنهم ارتدوا الأكفان خلال الاجتماع الذي عقد داخل مجلس النواب.
وفي السياق، استقال نائبان عراقيان قبيل انطلاق أولى جلسات البرلمان الجديد، الاستقالة الأولى جاءت من محافظ الأنبار علي فرحان حميد، ولم يمر وقت طويل حتى لحق به محافظ البصرة أسعد العيداني.
ولم يحدد محافظ الأنبار -وهو المرشح الفائز في الانتخابات البرلمانية التي جرت في أكتوبر الماضي- السبب وراء استقالته، فيما ذهبت عضوية البرلمان العراقي لصالح المرشح أحمد العلواني الحاصل على أعلى الأصوات بعد النائب المستقيل.
وبحسب «السومرية نيوز» فقد كشفت وثيقة صادرة عن مفوضية الانتخابات مذيلة بتوقيع رئيس الإدارة الانتخابية عباس فرحان حسن، ومعنونة إلى مجلس النواب عن أحقية المرشح البديل في الجلوس على مقعد النائب المستقيل.
وبعد وقت قصير، قدم أسعد العيداني محافظ البصرة استقالته من البرلمان العراقي دون توضيح السبب أيضا.
وعانى الشعب العراقي وتياراته السياسية المناوئة للمليشيات الموالية لإيران، مما يسمونها «فرق الموت» وعمليات الاغتيال الممنهجة.
وقبل ساعات من انعقاد الجلسة، اغتيل القيادي بالتيار الصدري مسلم عيدان على يد عناصر مجهولة في محافظة ميسان.
ونقلت وكالة «شفق نيوز» العراقية عن مصدر قوله إنه «تم العثور على جثة مسلم عيدان (أبو الريش) في وقت متأخر من الليلة الماضية ملقاة بمنطقة الشيشان وعليها آثار 11 طلقة نارية بمناطق متفرقة من الجسد.
ومن المتوقع أن يكون لعملية الاغتيال صدى واسع في العراق، إذ جاءت قبيل انعقاد أولى جلسات البرلمان الجديد بعد إعلان المحكمة الاتحادية العليا المصادقة على نتائج الانتخابات الأخيرة.
وينتمي «عيدان» إلى التيار الصدري صاحب الأغلبية والذي يقود حاليا لتشكيل حكومة أغلبية عراقية تدافع عن حقوق الأقليات في البلاد.
وقد وصل عدد من نواب حركة «امتداد» المنبثقة عن الحراك الشبابي في احتجاجات أكتوبر عام 2019، إلى البرلمان بـ«التكتوك» في إشارة إلى رمز تلك الاحتجاجات.
وظهر التكتوك في طلائع احتجاجات أكتوبر كبديل عن سيارات الإسعاف في نقل الجرحى من المتظاهرين إلى المستشفيات، لخفته وقدرته على اجتياز الجموع البشرية الهادرة آنئذ، ليصبح لاحقا رمزا لـ«متظاهري تشرين».