حذر تقرير حكومي مصري من أن إنشاء سد النهضة الإثيوبي سيؤدى إلى تفاقم الوضع ونشوء نزاعات بسبب المياه في المنطقة. وأفاد تقرير التنمية البشرية في مصر لعام 2021 الصادر عن وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي أمس (الثلاثاء)، بأن القطاع الزراعي في مصر يستهلك نحو 80% من إجمالي كميات المياه العذبة.

ولفت إلى أنه نتيجة الارتفاعات المتوقعة في درجات الحرارة والانخفاضات المحتملة في معدلات هطول الأمطار، فمن المرجح أن يزداد الطلب على المياه للأغراض الزراعية، ما سيزيد من مشكلة ندرة المياه، موضحاً أن مصر تعتمد بكثافة على نهر النيل في الزراعة، وبالتالي ستتأثر التنمية الزراعية بتأثيرات تغير المناخ على نهر النيل.

وأوضح التقرير أنه على الرغم من عدم مشاركة الحكومة المصرية في عملية التخطيط للسد أو تنفيذه، فإنها وافقت على التعاون مع إثيوبيا والسودان لتكليف مكاتب استشارية دولية لإجراء الدراسات الفنية اللازمة لتقييم تصميم السد وتأثيره على دولتي المصب مصر والسودان، كاشفا أن هذه الدراسات لم تستكمل بعد، وهو ما سوف يؤثر على خفض نصيب الفرد من المياه، ومن ثم سيؤثر في مختلف الأنشطة الاقتصادية ولاسيما في حالة ملء إثيوبيا خزان السد على نحو غير متعاون، علاوة على ذلك، سيكون لملء السد وتشغيله تأثير سلبي في إنتاج السد العالي من الطاقة الكهرومائية.