«اعتدال»: الفنون جسر اتصال للترقّي بذائقة الجمال
هـ 2022 01:09 الثلاثاء جمادى / الآخرة Class="articledate">الثلاثاء / يناير 01
الرباعي علي Al_arobai@ (الباحة)
وعدّ المركز التربية الجمالية ضرورة لدعم رقي الأذواق الفنية داخل المجتمعات، ومجابهة التوجهات المتطرفة، التي تتحرى الهشاشة الحضارية، وتوسّع مدارها باعتبارها أرضية خصبة لنشر أفكارها، مثمناً الفكر الذي يرى في الفنون حافزاً ومطوراً ضامناً لبقاء التنوع الإنساني، ليتصدى للفكر المتطرف الذي يرى فيها تهديدا لوجوده، ومقوضاً لمنطقه القائم على حتمية الانغلاق والصدام مع كل مسار فكري وإبداعي من شأنه إثراء الحياة وتفاعلاتها المكانية والزمانية.
من جهتها، أوضحت الباحثة في الأمن الفكري الدكتورة فهدة العريفي أن للفنون لغة مشتركة ومتفقاً عليها بين الشعوب، تتجاوز كل الفوارق لتصنع حواراً حضارياً بين المقبلين عليها، مؤكدةً أن الفنون بكافة أشكالها تمد جسور التواصل والتقارب والتعارف في ما بين الشعوب، وتؤسس لتقبل الآخر واحترامه والتسامح معه، لافتةً إلى خطورة انعدام الذائقة الجمالية، ما يعني التطرف، والتشدد، والعنصرية. وترى الفنون وسيلة مهمة يمكن من خلالها إبراز الجوهر والمضمون الإنساني، وصياغة رسالة سامية تتجاوز المعنى الحسي لتحقق إعلاء للقيم ورفع مستويات الاندماج الإنساني في التعددية الثقافية، ما يكبح جماح لغة الكراهية ومعاداة الآخر لمجرد أنه مختلف، وتعزز التواصل بين المجتمعات تحت مظلة حقيقية لسيادة لغة التسامح، ما يقيم سداً منيعاً ضد مخاطر الكراهية والتمييز.