أضحى مشروع الطريق الدائري في محافظة الطائف من أكثر مشاريع الطرق مدةً في التنفيذ على مستوى المملكة، إذ وضع حجر الأساس منذ عام ١٤٢٧هـ ليتم تنفيذه على أربع مراحل، فيما تم الانتهاء من تنفيذ عدد من المراحل وتبقت خمسة كيلومترات متعثرة.

كما تم افتتاح المرحلة الثالثة من الطريق في عام ١٤٤٠هـ، ووقفت إدارة الطرق في منطقة مكة على التحويلة المؤقتة بمسافة 200 متر نافذة على حي العنود لحين الانتهاء من المرحلة الرابعة. وجدد عدد من المواطنين مطالبتهم وزارة النقل وإدارة الطرق في الطائف بتكثيف العمل على المشروع بالغ الأهمية، الذي من خلاله ستجعل الحركة المرورية والسياحية مرتبطة مع طريق الشفا والهدا من الناحية الجنوبية، خصوصاً سكان الأحياء الجنوبية في محافظة الطائف، وللقادمين من مناطق جنوب المملكة أبها والباحة. واعتبر المواطن عبدالله العتيبي أن الوصلة المتبقية من الطريق لا تتجاوز خمسة كيلومترات ومرحلة إنجازها أخذت وقتاً أكثر، مبدياً استغرابه من عدم تحرك من محافظة الطائف لمعالجة الأمر، لأن من يقف علي حال الطريق الآن يطرح العديد من التساؤلات عن مدة انتهائه، ومحاسبة الشركات المنفذة للطريق، ومعرفة أسباب عدم الإنجاز. وطالب العتيبي بتسريع وتيرة العمل، لأن الطرق تعتبر رافدا اقتصاديا قويا للمحافظة وتفتح آفاقا واسعة في التمدد السكاني في الأحياء الجنوبية، عطفاً على أن المسارات للطرق المرتبطة حالياً بالمواقع السياحية تعتبر شرايين لمداخل الطائف في سرعة الوصول إلى وسط المدينة، وتسهم في خفض الكثافة المرورية على مدخلي الطائف الشمالي والجنوبي.

من جانبه، أكد المواطن سالم العتيبي، أن المشروع جبار عندما تقف على مراحل تنفيذه ومروره من جوار سد غدير البنات، ولم تتبق إلا وصلة بسيطة لا تعجز إدارة الطرق على تنفيذها وإكمالها وإنجازها، مؤكداً أن أهالي الطائف ينتظرون الانتهاء منه ليخفف عنهم عناء الوقت والازدحام على المدخل الجنوبي.