شدد استشاري طب الأسرة والحساسية الدكتور خالد عبيد باواكد على ضرورة الالتزام بقرار العودة والاستمرار في ارتداء الكمامة وتطبيق التباعد الجسدي بعد ملاحظة ارتفاع منحنى الإصابات بفايروس كورونا خلال الأيام الماضية، بجانب سرعة انتشار المتحور أوميكرون المثير للقلق على المستوى العالمي، مبينًا أنه مع زيادة عودة الحالات فإن وزارة الصحة قد تتخذ خطوات احترازية أكثر، لذا فإن واجب المجتمع تجنب التراخي وعدم التساهل والمشاركة الإيجابية في محاصرة فايروس كورونا نهائيًا.

وأضاف لـ«عكاظ» أن مرحلة ما بعد التطعيمات تعد من أهم المراحل في محاصرة نشاط فايروس كورونا، كما أن ارتداء الكمامة والحرص على التباعد الجسدي يعززان أيضًا في عدم ترك أي ثغرات يتغلغل من خلالها الفايروس الشرس.

ولفت الدكتور باواكد إلى أن الجهات الصحية تبذل جهودًا كبيرة في توعية أفراد المجتمع وتحث على ضرورة أخذ التطعيم، فمن واجب أفراد المجتمع التعاون مع هذه الجهات في التقيد بالتدابير الصحية الاحترازية والمبادرة بأخذ التطعيمات.

وقال إنه للأسف لوحظ أن كثيرًا من أفراد المجتمع بدأ يتراجع في تطبيق الاشتراطات الصحية، ومنها ارتداء الكمامة والتباعد الجسدي في الأماكن المغلقة والتجمعات قبل صدور قرار إلزامية ارتداء الكمامة وتطبيق التباعد الجسدي، فالفايروس ما زال موجودًا في كوكب الأرض ولم يختفِ نهائيًّا، والمؤمل أنه مع استمرار التدابير الاحترازية وأخذ التطعيمات سينتهي الوباء بإذن الله.

وأكد الدكتور باواكد أن المجتمع السعودي ولله الحمد تجاوز مرحلة مهمة في مواجهة كورونا وقطع أشواطًا كبيرة في تطويق ومحاصرة الفايروس إلا أن المرحلة الحالية تعد من أهم مراحل مواجهة الفايروس الشرس، إذ ما زال الأمر مرتهنًا بالوعي المجتمعي وأي إخلال بالاشتراطات الصحية فإننا سنعود مجددًا إلى الخلف، لذا فإن خير نصيحة هي عدم التراخي والتساهل، وتنفيذ التوجيهات الصحية.