منوعات

استشاري مكافحة عدوى: جائحة كورونا دفعت «الصحة العالمية» إلى إقرار «يوم التأهب للأوبئة»

للمساعدة على خفض المشكلات المتعلقة بالأوبئة

1443 / / ديسمبر 2021 23 هـ Class="articledate">الاثنين 27 Class="articledate">الاثنين /

الدكتور محمد عبدالرحمن حلواني

(جدة) «عكاظ»

أكد الأكاديمي واستشاري مكافحة العدوى الدكتور محمد عبدالرحمن حلواني، أن اليوم الدولي للتأهب للأوبئة تم إقراره من منظمة الصحة العالمية في 25 ديسمبر 2021 وذلك نحو تفعيل دور التنمية المستدامة بأبعادها الثلاثة: الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، على نحو متوازن، كي يساعد على خفض المشكلات المتعلقة بالأوبئة، إذ طالبت منظمة الصحة العالمية جميع الدول بدعم هذا اليوم والعمل على نشر دوره المهم.

وقال إن ما حفز منظمة الصحة العالمية على الدعوة على تعريف العالم بالأوبئة هو ما فعلته جائحة كورونا بالبشرية إذ ألحقت ضررا كبيرا باقتصاد البلدان، ناهيك عن الإصابات والوفيات، إذ إن فايروس كورونا أودى بحياة أكثر من 5.480 مليون شخص حول العالم منذ بدء الجائحة.

وحول أسباب انتشار الجائحة مضى حلواني قائلاً: تتلخص أسباب انتشار الجائحة بهذا الشكل في العالم في الآتي: ضعف الخلفية العلمية لدى الشعوب والمجتمعات في بلدان العالم المختلفة وعدم إعطاء الناس الأولوية لها والركض خلف الشائعات، عدم معرفه العامة بالخطط المطلوب اتباعها لصد هذا الوباء وكيفية التصرف عند حدوثه، عدم وجود خطط دولية مشتركة بين البلدان حيث لوحظ أن كثيرا من البلدان الأفريقية لم يكن لديها فرص للتطعيم وتوفر اللقاحات وهذا قد يكون أحد أسباب ظهور المتحورات وآخرها أوميكرون.

وعن حل المشكلة وعدم تكرارها مع وباء آخر اختتم بالقول: يجب النظر في الآتي: وضع الخطط المشتركة بين البلدان يتم فيها مراعاة البلدان الفقيرة وضعيفة المصادر أو قليلة القوى العاملة ومساعدتها على النهوض بالقطاع الصحي وبنظم صحية قوية، تدريب الأطباء والعاملين الصحيين في مجال الوبائيات والأمراض المعدية ومكافحة العدوى بتدريب متقدم لزيادة وعيهم في هذا الموضوع خصوصا الأوبئة، وضع الخطط الإستراتيجية والتدريب عليها لإيقاف انتشار الوباء متى ظهر علامات تدل على ذلك ومعرفة كيفية احتوائه في مراحلة الأولى، وضع الميزانيات اللازمة لدعم الأبحاث التي تصب في تطوير المعرفة بالأمراض الوبائية والحد من انتشارها وأماكن استيطناها، توفير البيئة الملائمة للحيوانات كي تعيش دون أمراض خصوصا مع نشوء أكثر من 75% من الأوبئة أخيرا بسبب الحيوان (ميرس كوفيد، إنفلونزا الخنازير، إنفلونزا الطيور)، فمتى ما تمت معرفة التهديدات المرتبطة بذلك كان بالإمكان الحد من ضلوعها فيه.