مشاعل العبيدان.. سائقة راليات عاشت حلمها
تستعد لرالي داكار في حائل يناير القادم.. وقالت لـ«عكاظ»: هدفي التسابق أكثر وأكثر
2021 هـ / 01:06 الجمعة 24 جمادى / الجمعة
Alnajjar2@ (جدة) عادل النجار
من والدها عشقت رياضة المحركات حين كانت ترافقه في عطلة نهاية الأسبوع إلى الصحراء للسير في الطرق الوعرة على درجات رباعية، فوجدت في الكثبان الرملية والصحراء إلهاماً، وتزايد ارتباطها برياضة السيارات، فبدأت في تنمية هذا الشغف.
وعندما كانت سائقة الراليات السعودية مشاعل العبيدان في الولايات المتحدة للحصول على درجة الماجستير، حصلت على رخصتين لدراجة الشوارع، وبدأت في حصول دورات على الدراجات الترابية التي أصبحت هواية.
وعندما عادت إلى المملكة علمت باستضافة المملكة لرالي داكار، وتواصلت مع الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية، للاستفسار حول إمكانية الحصول على ترخيص المنافسة، وواصلت المحاولة حتى تلقت بعدها اتصالاً من رئيس الاتحاد السعودي للسيارات الأمير خالد بن سلطان العبدالله الفيصل يخبرها عن استعداده للسباق وبالفعل انضمت إلى تجربة داكار في عام 2019، إذ شاركت في مرحلة واحدة.
وفي العام الماضي دعيت لتجربة 12 يوماً كاملة لفهم الملاحة من جانب الطريق والآن في هذه السنة الثالثة، سيتحقق أحد أحلامها بالمشاركة في المنافسات على أرض الواقع.. هذا ما قالته مشاعل العبيدان في حديثها لـ«عكاظ» في الحوار التالي:
استعداد مكثف
• ما تحضيراتك لرالي داكار؟
•• سافرت إلى دبي للاختبار مع فريق «ساوث ريسينغ» لمدة أربعة أو خمسة أيام، في الكثبان الرملية خلف عجلة القيادة. كما واظبت على التدريبات في صحراء السعودية مع مدرب شخصي، فيما ارتديت بذلتي وخوذتي. وعلاوة على التدريب البدني، كنت أعمل على تعزيز القدرة على التحمل من الجانب الذهني.
وركضت صعوداً على سلم الطوارئ لأطول برج في المملكة، واستغرق الأمر نحو 30 دقيقة ولكنه كان صعباً حيث لا يوجد نوافذ، ولا الكثير من الهواء، وليس لديك أي فكرة عن المسافة التي يجب أن تقطعها. تعتقد أن ساقيك لن تحملك بعد الآن، ثم تصعد إلى السطح لتشاهد هذا المنظر الرائع في الأعلى.
مشاركات سابقة
• حدثينا عن مشاركاتك قبل رالي داكار؟
•• شاركت في رالي باها الشرقية الدولي وحققت الفوز في فئة «تي 3»، وكان الأمر مذهلاً، بعدها كانت ميزانيتي تتحمل حدثاً دولياً واحداً فقط، وعندما سألت عن أصعب جولة، قيل لي إنها باها آراجون الإسباني المعروف باسم «ميني داكار».
كانت التضاريس جديدة تماماً، وكان الغبار مختلفاً وكان علينا التوقف مرات عدة؛ لأنني لم أستطع رؤية مساعدي. كانت هناك صخور كبيرة، ومياه، ولا يوجد زجاج أمامي، في إحدى المراحل فقدت القيادة بالدفع الرباعي. لكنني انهيت السباق بقوة في المركز السابع ضد منافسين يمارسون هذه الرياضة منذ أكثر من 15 عاماً. لقد شاركت في باها الشرقية وإسبانيا مع علي ميرزا كسائق مساعد، لكن عندما ذهبت إلى رالي داكار أردت شخصاً يتمتع بخبرة أكبر وسأكون كفريق واحد مع أشلي جارسيا.
العلاقة مع شريكك في القيادة هي كل شيء. نقضي ساعات طويلة معاً ونحن بحاجة إلى الاتساق. أول شيء أفعله قبل البدء في أي حدث هو أنني أخبر السائق المساعد «أنا أثق بك» لذا أياً كان ما سيقوله فسأتبعه.
راليات الصحراء
• ما مقدار الروح المجتمعية الموجودة في الراليات الصحراوية؟
•• كان المشاركون في الرالي الأول الذي شاركت به مذهلين، نشعر وكأننا عائلة واحدة كبيرة الآن. المتنافسون يتمتعون بخبرات كبيرة. وفي حين أن النساء جديدات نسبياً في رياضة المحركات السعودية. ولدينا أبطال دوليون ومحليون يقدمون لنا النصائح التي تعلموها، إنه مكان تشعر فيه بالترحاب. الشيء الرائع الآخر في الراليات هو الطبيعة التي أحبها جداً. كل منطقة في رالي داكار لها تضاريس مختلفة ومشهد مختلف. إذا كنت في نزهة أو قمت بالتخييم في رحلة برية منفردة أو بالغوص الحر، فإن الطبيعة تلهمني. بالعودة إلى الولايات المتحدة، كنت معروفة بروح منطلقة وكنت أستقل شاحنة تخييم فولكس فاجن وأذهب في جولة لأشهر في كل مرة. كنت أزور الينابيع الساخنة أو الشلالات أو أذهب للغوص. هكذا أستكشف نفسي.
إلهام امرأة
• هل تشعرين بأنك تساهمين في تمكين المزيد من النساء؟
•• أنا أفعل ما أحبه. وقد تلقيت الكثير من الرسائل من الناس عندما شاركت في باها الشرقية ضد الكثير من المنافسات الأوروبية وتمكنت من تحقيق الفوز. كنت سعيدة جداً، حتى أن معارفي من النساء والرجال أخبروني أن ما أفعله كان مذهلاً وكم هو ملهم. وعندها أدركت أنني كنت أعيش حلمي. في البداية لم أكن متأكدة مما سيقوله الناس، لكن كل ما أحصل عليه هو الحب والدعم.
أهم ما ترك أثراً عندي تمثل في اتصال معلمتي السابقة في المدرسة الثانوية، إذ أخبرتني شيئاً لم تشاركه مع أي شخص من قبل. قالت إنها كانت دائماً تحب الراليات وتتابعها في الصحف. لقد كان حلمها أن تتنافس في الرالي وأخبرتني كم كانت سعيدة لأنني كنت أعيش حلمها.تمهيد الطريق
• تعيشين بالفعل في ظل التغيرات الكثيرة التي يشهدها المجتمع السعودي.. ماذا تقولين؟
•• بكل تأكيد، لقد تم اختياري من قبل أرامكو وصندوق الاستثمارات العامة لأكون وجهاً لأحد برامج الجولف، حيث كانوا يبحثون عن شخص ليس لديه الكثير من الخبرة، ولكن يمكن تدريبه على التنافس معهم في تحدي الهواة. المجتمع ينفتح فعلاً في السعودية، وبالطبع هناك الكثير من الأشياء التي ما زلنا بحاجة إلى تغييرها، لكن التغيير كبير. ونحن نمهد الطريق لفتح المجال أمام النساء الأخريات للانضمام إلينا. وبينما لم يتم تطوير المنظومة بشكل كامل إلا أننا نتقدم. لقد مررت بمواقف صعبة، وتعثرت مرات عدة، لكن هذه هي الطريقة الأفضل للتعلم، حيث إن الأمر كله يتعلق بالرحلة.هدف واضح
• أخيراً.. ما خططك المستقبلية؟
•• يتركز هدفي حالياً على إنهاء رالي داكار، كما أود أن أشارك في منافسات الباها العام المقبل إذا كان هناك الكثير من المنافسين، أريد أن أتسابق أكثر وأكثر. عندما تفعل ذلك تفهم نفسك وتستطيع تحديد موقعك. بعد سنوات من الخبرة، أود أن أتسابق في فئة «تي1»، وقد تلقيت عروضاً بالفعل، لكني بحاجة إلى التمسك بفئة «تي3» في هذه المرحلة، لا يزال لدي الكثير لأتعلمه، لكنني متحمسة للمستقبل.
العلاقة مع شريكك في القيادة هي كل شيء
وعندما كانت سائقة الراليات السعودية مشاعل العبيدان في الولايات المتحدة للحصول على درجة الماجستير، حصلت على رخصتين لدراجة الشوارع، وبدأت في حصول دورات على الدراجات الترابية التي أصبحت هواية.
وعندما عادت إلى المملكة علمت باستضافة المملكة لرالي داكار، وتواصلت مع الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية، للاستفسار حول إمكانية الحصول على ترخيص المنافسة، وواصلت المحاولة حتى تلقت بعدها اتصالاً من رئيس الاتحاد السعودي للسيارات الأمير خالد بن سلطان العبدالله الفيصل يخبرها عن استعداده للسباق وبالفعل انضمت إلى تجربة داكار في عام 2019، إذ شاركت في مرحلة واحدة.
وفي العام الماضي دعيت لتجربة 12 يوماً كاملة لفهم الملاحة من جانب الطريق والآن في هذه السنة الثالثة، سيتحقق أحد أحلامها بالمشاركة في المنافسات على أرض الواقع.. هذا ما قالته مشاعل العبيدان في حديثها لـ«عكاظ» في الحوار التالي:
استعداد مكثف
• ما تحضيراتك لرالي داكار؟
•• سافرت إلى دبي للاختبار مع فريق «ساوث ريسينغ» لمدة أربعة أو خمسة أيام، في الكثبان الرملية خلف عجلة القيادة. كما واظبت على التدريبات في صحراء السعودية مع مدرب شخصي، فيما ارتديت بذلتي وخوذتي. وعلاوة على التدريب البدني، كنت أعمل على تعزيز القدرة على التحمل من الجانب الذهني.
وركضت صعوداً على سلم الطوارئ لأطول برج في المملكة، واستغرق الأمر نحو 30 دقيقة ولكنه كان صعباً حيث لا يوجد نوافذ، ولا الكثير من الهواء، وليس لديك أي فكرة عن المسافة التي يجب أن تقطعها. تعتقد أن ساقيك لن تحملك بعد الآن، ثم تصعد إلى السطح لتشاهد هذا المنظر الرائع في الأعلى.
مشاركات سابقة
• حدثينا عن مشاركاتك قبل رالي داكار؟
•• شاركت في رالي باها الشرقية الدولي وحققت الفوز في فئة «تي 3»، وكان الأمر مذهلاً، بعدها كانت ميزانيتي تتحمل حدثاً دولياً واحداً فقط، وعندما سألت عن أصعب جولة، قيل لي إنها باها آراجون الإسباني المعروف باسم «ميني داكار».
كانت التضاريس جديدة تماماً، وكان الغبار مختلفاً وكان علينا التوقف مرات عدة؛ لأنني لم أستطع رؤية مساعدي. كانت هناك صخور كبيرة، ومياه، ولا يوجد زجاج أمامي، في إحدى المراحل فقدت القيادة بالدفع الرباعي. لكنني انهيت السباق بقوة في المركز السابع ضد منافسين يمارسون هذه الرياضة منذ أكثر من 15 عاماً. لقد شاركت في باها الشرقية وإسبانيا مع علي ميرزا كسائق مساعد، لكن عندما ذهبت إلى رالي داكار أردت شخصاً يتمتع بخبرة أكبر وسأكون كفريق واحد مع أشلي جارسيا.
العلاقة مع شريكك في القيادة هي كل شيء. نقضي ساعات طويلة معاً ونحن بحاجة إلى الاتساق. أول شيء أفعله قبل البدء في أي حدث هو أنني أخبر السائق المساعد «أنا أثق بك» لذا أياً كان ما سيقوله فسأتبعه.
راليات الصحراء
• ما مقدار الروح المجتمعية الموجودة في الراليات الصحراوية؟
•• كان المشاركون في الرالي الأول الذي شاركت به مذهلين، نشعر وكأننا عائلة واحدة كبيرة الآن. المتنافسون يتمتعون بخبرات كبيرة. وفي حين أن النساء جديدات نسبياً في رياضة المحركات السعودية. ولدينا أبطال دوليون ومحليون يقدمون لنا النصائح التي تعلموها، إنه مكان تشعر فيه بالترحاب. الشيء الرائع الآخر في الراليات هو الطبيعة التي أحبها جداً. كل منطقة في رالي داكار لها تضاريس مختلفة ومشهد مختلف. إذا كنت في نزهة أو قمت بالتخييم في رحلة برية منفردة أو بالغوص الحر، فإن الطبيعة تلهمني. بالعودة إلى الولايات المتحدة، كنت معروفة بروح منطلقة وكنت أستقل شاحنة تخييم فولكس فاجن وأذهب في جولة لأشهر في كل مرة. كنت أزور الينابيع الساخنة أو الشلالات أو أذهب للغوص. هكذا أستكشف نفسي.
إلهام امرأة
• هل تشعرين بأنك تساهمين في تمكين المزيد من النساء؟
•• أنا أفعل ما أحبه. وقد تلقيت الكثير من الرسائل من الناس عندما شاركت في باها الشرقية ضد الكثير من المنافسات الأوروبية وتمكنت من تحقيق الفوز. كنت سعيدة جداً، حتى أن معارفي من النساء والرجال أخبروني أن ما أفعله كان مذهلاً وكم هو ملهم. وعندها أدركت أنني كنت أعيش حلمي. في البداية لم أكن متأكدة مما سيقوله الناس، لكن كل ما أحصل عليه هو الحب والدعم.
أهم ما ترك أثراً عندي تمثل في اتصال معلمتي السابقة في المدرسة الثانوية، إذ أخبرتني شيئاً لم تشاركه مع أي شخص من قبل. قالت إنها كانت دائماً تحب الراليات وتتابعها في الصحف. لقد كان حلمها أن تتنافس في الرالي وأخبرتني كم كانت سعيدة لأنني كنت أعيش حلمها.تمهيد الطريق
• تعيشين بالفعل في ظل التغيرات الكثيرة التي يشهدها المجتمع السعودي.. ماذا تقولين؟
•• بكل تأكيد، لقد تم اختياري من قبل أرامكو وصندوق الاستثمارات العامة لأكون وجهاً لأحد برامج الجولف، حيث كانوا يبحثون عن شخص ليس لديه الكثير من الخبرة، ولكن يمكن تدريبه على التنافس معهم في تحدي الهواة. المجتمع ينفتح فعلاً في السعودية، وبالطبع هناك الكثير من الأشياء التي ما زلنا بحاجة إلى تغييرها، لكن التغيير كبير. ونحن نمهد الطريق لفتح المجال أمام النساء الأخريات للانضمام إلينا. وبينما لم يتم تطوير المنظومة بشكل كامل إلا أننا نتقدم. لقد مررت بمواقف صعبة، وتعثرت مرات عدة، لكن هذه هي الطريقة الأفضل للتعلم، حيث إن الأمر كله يتعلق بالرحلة.هدف واضح
• أخيراً.. ما خططك المستقبلية؟
•• يتركز هدفي حالياً على إنهاء رالي داكار، كما أود أن أشارك في منافسات الباها العام المقبل إذا كان هناك الكثير من المنافسين، أريد أن أتسابق أكثر وأكثر. عندما تفعل ذلك تفهم نفسك وتستطيع تحديد موقعك. بعد سنوات من الخبرة، أود أن أتسابق في فئة «تي1»، وقد تلقيت عروضاً بالفعل، لكني بحاجة إلى التمسك بفئة «تي3» في هذه المرحلة، لا يزال لدي الكثير لأتعلمه، لكنني متحمسة للمستقبل.
العلاقة مع شريكك في القيادة هي كل شيء