لذة المنصب
هـ / الأولى جمادى 23:43 الأربعاء 18 Class="articledate">الأربعاء / /
بن الشريف خالد Khalid98alshrif@ هزاع
•• حين يرحل المرء عن منصبه القيادي لن يبقى له إلا سمعته الفاتنة.. يلُجُّ حاضراً بدفئها البديع وحياتها الجامعة لكل مكارم الأخلاق حائزة الفضائل مرتوية الآداب.. يدوم بمسيرة فائقة الجمال ومساحة قلب مؤنسة الألفة والتلطف.. فتستمر شمسه مشرقة بين الأكوان وعند معارفه ومحبيه.. هذا هو الذي لم يُحرم من لذة الحياة الروحية السامية.. أما عكسه فسيكون غريباً في مجتمعه أهلاً وحالاً.
•• من أخذه خيلاء المنصب وغادره يأخذه تعب الروح الغامض.. يشعر بمجموعة من أتعاب فقد الحياة ورونقها.. لا يعترف به أحد ممن حوله.. حينها يعقل أنه في غابة واسعة بلا إضاءة بطانة أو وضاءة طوية.. يُحسُّ بملامح الهرِم تطأه دون أن يُغمر بحب الآخرين.. فيتسرب إلى ليل لا نسيم فيه، وينبلج على نهار لا وهج له.. أصبح كائناً يتسول هبة ابتسامة.