كشفت وكالة أسوشيتدبرس الأمريكية أن المتغير أوميكرون المتحور من فايروس كورونا المستجد قد يجلب موجة من الفوضى في جميع أنحاء العالم، ما يهدد بمزيد من الإجهاد للعاملين في المستشفيات الذين يعانون بالفعل بسبب زيادة حالات المتغير دلتا، وإلغاء خطط العطلات للعام الثاني على التوالي.

وتابعت أسوشيتدبرس أن البيت الأبيض أصر على عدم وجود حاجة للإغلاق لأن اللقاحات متوفرة على نطاق واسع، وأنها توفر الحماية من أسوأ أعراض الفايروس، ولكن حتى إذا ثبت أن أوميكرون أكثر اعتدالًا من دلتا، فقد يتسبب في نسبة إشغال أكبر للمستشفيات ويعرض الأشخاص الذين يعانون من ضعف المناعة وكبار السن لخطر خاص عندما يبدأ هجومًا سريعًا على الولايات المتحدة.

ونقلت الوكالة عن الدكتور جاكوب ليميو، المتخصص في الفايروسات بجامعة هارفارد: «إن طفرة دلتا لدينا مستمرة، بل إنها في الواقع متسارعة، وعلاوة على ذلك، سنضيف زيادة في الإصابات بفعل المتغير أوميكرون، وهذا أمر مقلق، لأن مستشفياتنا تمتلئ بالفعل، ويشعر الموظفون بالإرهاق، ما يترك قدرة محدودة لمساعدة حالات فايروس كورونا على الشفاء بسبب موجة أوميكرون التي تم فرضها رغم ارتفاع حالات الإصابة بسبب دلتا». وأشارت الوكالة، إلى أنه بحسب خبراء، فإن طفرة أوميكرون مودوده بالفعل في الولايات المتحدة، مع تفوق المتغير الجديد على قدرة الولايات المتحدة على تعقبه، وبناءً على العينات التي تم جمعها الأسبوع الماضي، قالت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها إن أوميكرون يمثل نحو 3% من فايروسات كورونا المتسلسلة وراثيًا على المستوى الوطني، وتختلف النسب المئوية حسب المنطقة، مع أعلى نسبة، وهي 13% - في مناطق نيويورك نيو جيرسي، لكن خبراء هارفارد قالوا إن من المحتمل أن تكون تلك الأرقام أقل من الواقع لأن أوميكرون ينتشر بسرعة كبيرة بحيث لا يمكن لمحاولات المراقبة مواكبة ذلك.