تستعد أكاديمية الأمير عبدالله الفيصل للشعر العربي مساء غد (الأربعاء)، لإطلاق عاصمة الشعر العربي، باختيار مدينة عربية في كلّ عام، لتكون عاصمة يحتفل فيها الأدباء والمثقفون بالشعر العربي. وأكد المشرف العام على الأكاديمية الدكتور منصور بن محمد الحارثي لـ «عكاظ» أنّ مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة رئيس أمناء أكاديمية الأمير عبدالله الفيصل للشعر العربي، الأمير خالد الفيصل سيعلن مساء الأربعاء عن هذه المبادرة واسم العاصمة الأولى للشعر العربي في احتفال الأكاديمية بالفائزين بجائزتها في الموسم الثالث، وأضاف الحارثي أنّ هذه المبادرة ستتعاون فيها الأكاديمية مع عدد من الجهات ذات العلاقة، وأنّ فكرة المبادرة تقوم على اختيار مدينة عربية، لتكون عاصمة للشعر العربي، وسيكون اختيارها على أساس الفعاليات الفكرية، والثقافية، والفنية كالمهرجانات والأمسيات والندوات، ويتم اختيارها للاحتفاء وتسليط الضوء على المنتج الشعري لشعراء هذه المدينة.

وأكد الحارثي أنّ من أهداف هذه المبادرة أن يكون الشعر هو الرابط الثقافي بين المملكة العربية السعودية والدول العربية الشقيقة من خلال الاحتفاء بالمنجز الشعري، وتكريم رموز الشعر وأصحاب الكتابات الجيدة في مجال الشعر ونقده، وزيادة الثروة الشعرية عن طريق إقامة العديد من الأنشطة الثقافية، إضافة إلى توسيع دائرة التعاون الثقافي ونقله من الإطار المحلي إلى الإطار الدولي، وأوضح الحارثي أنّ اختيار أي مدينة عربية عاصمة للشعر العربي يمثل تطورا ثقافيا على مستوى الوطن العربي.

وعن طريقة تنفيذ البرنامج أكد الحارثي أنّ اختيار المدينة سيكون من خلال لجنة مختصة مشتركة تضم مسؤولين وخبراء، وأنّ الإعلان عن المدينة سيتمّ بداية كل عام ميلادي ليكون الاحتفاء بها متزامنا مع اليوم العالمي للشعر، وستقدم فيها ندوات وحلقات نقاش حول الشعر العربي وتاريخ المدينة، إضافة إلى إصدار تقرير مكتوب حول الشعر العربي في عاصمة الشعر، وسيكون الاحتفال بالشعر في المدينة المختارة بالتعاون مع الهيئات المحلية أو الجهات الثقافية داخل الدولة التي بها المدينة التي اختيرت لتكون عاصمة للشعر العربي.