أصبحت الخصوصية وسرية المعلومات مهددة في عصرنا بشكل واضح لاسيما في ظل الثورة المعلوماتية والانتشار الكبير للأجهزة الذكية وبرامج التواصل الاجتماعي وغيرها من التطبيقات التي اخترقت حياة الناس وباتت تهدد أمن معلوماتهم وتتحكم بها وتستغلها وربما تتكسب وتكسب من ورائها.

ويقول الخبير التقني المتخصص في أنظمة الذكاء الاصطناعي راكان سعد العتيبي إن التعامل مع التطور الهائل الذي يعيشه العالم في مجال التقنية يتطلب أن نضاعف حذرنا ونلاحظ مكامن الخطر حتى نتجنبها، فالعديد من الشركات تقوم بالتقاط البيانات من شبكة المعلومات وتحليلها وبالتالي تزداد قدراتها على وضع البيانات في سياق يخدم توجهها ورسم أفكار جديدة عنها، كما أن الذكاء الاصطناعي يسهم بشكل كبير وواضح في التقاط البيانات وتحليلها وفهم العمليات اليومية على نحو أفضل واتخاذ قرارات العمل والتعرف على عملائها، لذلك فبيانات العميل وسلوك المستهلك هي مجال تركيز وهدف كبير تسعى إليه الشركات فتقوم بشكل منظم بجمع وتخزين كميات كبيرة من البيانات كل يوم ما يفيدها في رسم خططها وتوجهاتها وأهدافها التسويقية.

وعن احتفاظ الشركات والتطبيقات برسائل مستخدميها وإمكانية اختراق بياناتهم أوضح الخبير التقني المتخصص في أنظمة الذكاء الاصطناعي أن هذا الأمر يعتمد على النظام الذي بني عليه التطبيق.

وتطرق العتيبي إلى أن الانفتاح المعلوماتي الكبير لا يجعلنا في مأمن من تعرضنا لأي عملية اختراق أو قرصنة لذلك هناك بعض الوسائل التي تساعدنا في حماية خصوصيتنا في تطبيقات التواصل الاجتماعي وأهمها عدم استخدام شبكات «الواي فاي» المفتوحة لأن الشخص لا يعرف مصدرها وقد يقوم القراصنة باعتراض تسجيلات الدخول إليها وكذلك ضرورة استخدام كلمات مرور قوية لا يمكن تخمينها، وضرورة تفعيل خاصية التوثيق الثنائي في كافة حساباتك على وسائل وتطبيقات التواصل الاجتماعي وهو ما يساعدك في التمكن من استعادة الحساب عند اختراقه.