اقتصاد

قبل أن نقارن بشكلٍ خاطئ !

/ / 10 مارس Class="articledate">الأحد / شعبان 13 هـ 1443

أنس الراجحي

أنس الراجحي Anas_S_Alrajhi@

لا تصح مقارنة مؤشر سوق الأسهم تاسي اليوم مع قمّة فبراير ٢٠٠٦م ونغفل التغيرات الجوهرية التي حدثت خلال الفترتين، أهمّها أنّ وزن المؤشر في ذلك الحين كان يُحسب بناءً على الأسهم المُصدرة، أمّا اليوم فهو يحسب بناءً على الأسهم الحرّة، واليوم يوجد حد أعلى كتأثير في وزن المؤشر بما لا يتجاوز ١٥٪ للسهم خلاف الطريقة السابقة في حساب وزن السهم بالمؤشر.

وأيضا أصبحت القيمة الاسمية للسهم الواحد اليوم ١٠ ريالات مقارنة مع ٥٠ ريالاً في ذلك الحين، ولأنّ اليوم عدد الشركات والصناديق يتجاوز الـ ٢٠٠ شركة مقارنة مع بضع و٦٠ شركة في ذلك الحين، ناهيك عن رؤوس الأموال والأصول التي تضاعفت لمعظم الشركات مقارنة مع ٢٠٠٦م، إنّ آلية السوق تختلف تماماً عن تركيبة ٢٠٠٦م، وهناك تطورات كبيرة طرأت سواء كان في نظام المقاصّة والاكتتابات والمستثمر الأجنبي أو ترقية سوق الأسهم السعودي للمؤشرات العالمية على رأسها مورجان ستانلي والفوتسي، وإذا ما نظرنا إلى القيمة السوقية فأرامكو تستحوذ على نحو ٩ تريليونات ريال من القيمة السوقية لسوق الأسهم الرئيسية (تاسي)، التي تجاوزت قيمته اليوم 12 تريليون ريال، وعليه فإنّ مقارنة الأسعار اليوم والمؤشر أو القيمة السوقية مع ٢٠٠٦م في السلوك والأرقام غير دقيق، ومن يقارن يجب أن يأخذ بالاعتبار مفارقات عديدة كي تكون النظرة أكثر واقعية ودقّة، فلا يصح إطلاقاً إغفال هذه الجوانب المهمّة عندما نريد أنّ نحلل أو نقارن بين فترتين زمنيتين.