وسط تزايد الغضب الشعبي اليمني على وقع تفشي الجوع والفقر والغلاء وانعدام الخدمات في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي وتصاعد الأزمات والصراعات الداخلية، كشفت مصادر موثوقة في صنعاء لـ«عكاظ»، أن المليشيا لجأت للتسول عبر مجموعات في الواتس آب لدى المغتربين وخداعهم بشعارات وطنية ومشاريع مجتمعية لسرقة أموالهم.وقالت المصادر إن المليشيا تعيش أزمة مالية كبيرة وتحاول تعويض ذلك عبر ابتزاز رجال الأعمال والضغط على مشايخ القبائل ومشرفيها للتواصل مع المغتربين في عدد من الدول واستحداث «جروبات» ونشر أهازيج تحثهم على التبرع لمشاريع مجتمعية مثل تشييد الطرق، على أن تسلم الأموال لمشرفي الحوثي الذين يقومون باقتطاع 70% منها للحرب العبثية، فيما تنفق بقية المبالغ على مشاريع رديئة توظفها المليشيا على أنها إنجازات. وحذرت المصادر من انجرار المغتربين وراء تلك الأوهام أو انضمامهم لمجموعات على وسائل التواصل. وطالبت المصادر الأجهزة الأمنية اليمنية بتشديد الرقابة على وسائل التواصل الإجتماعي وفضح التسول الحوثي في أوساط المغتربين.

وقد اطلعت «عكاظ» على عدد من الجروبات وبمتابعتها تبين أن هناك عددا من المخدوعين ينجرون وراء الشعارات الحوثية الكاذبة ويشاركون في حملات جمع الأموال.

وعلى وقع تزايد حملات الرفض في صنعاء للمليشيا وانتشار التدوينات المناهظة لها، لجأت عصابات حوثية لزرع العبوات الناسفة في الطرقات والشوارع وتنفيذ عمليات مداهمات لعدد من المنازل في الأحياء الشمالية والغربية للعاصمة اليمنية صنعاء. وأفادت مصادر محلية بمقتل طفلين وإصابة 3 آخرين في انفجار لغم مجهول المصدر وضع على الطريق العام في حي وادي أحمد شمالي صنعاء، مبينة أن الجرحى في حالة خطيرة.

وذكرت المصادر أن المليشيا تفرض تفتيشا دقيقا على مداخل العاصمة، وتمارس عصاباتها البلطجة في الأحياء والشوارع الرئيسية خشية انتفاضة مفاجئة، وأكدت أن المليشيا في حالة رعب ما دفعها إلى نشر عشرات المسلحين في الأحياء والشوارع بحثاً عن العناصر التي تدون شعارات مناهظة لها.

من جهة أخرى، قتل شقيق القيادي الحوثي المعين محافظاً للجوف فيصل بن حيدر الذي ينتمي إلى محافظة عمران في اشتباكات مع ابن عمه إثر خلافات على الإتاوات والمبالغ المالية في مديرية الجوف. وأفادت بأن نجل فيصل حيدر يعد الرقم 16 في قائمة ضحايا الأسرة الذين قتلوا في صفوف المليشيا خلال الفترة الماضية.